«كما تدين تدان».. تفاصيل تفحم ثلاثة من أبناء عضو في «كتائب حلوان» الإرهابية

«كما تدين تدان» هذه الكلمات كثيرا ما يرددها الناس ويرفعها البعض إلى درجة الحديث النبوي، وتُترجم الأحداث التي تقع حولنا يومًا بعد يوم، ومن ضمن تلك الوقائع ما حدث لأسرة «عادل نافع»، المتهم في قضية كتائب حلوان.

عادل نافع، 48 عامًا، متزوج، أب لـ3 أبناء، لم يكُن يتخيل يومًا ما أن يقع في كل تلك الكوارث والمصائب بعد أن كان يعيش حياة هادئة، انقلب الأمر رأسًا على عقب، بعد القبض عليه في اتهامه بالانضمام إلى خلية إرهابية، المعروفة إعلاميًا بـ«كتائب حلوان».

ألقت الأجهزة الأمنية، على المتهم منذ 3 سنوات تقريبًا، لاتهامه بالانضمام إلى خلية إرهابية، وقتل ضابط شرطة ومحاولة تكدير الأمن العام، والتخطيط لعمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، وبالتحقيق معه أمام النيابة، أمرت بإحالته مع 214 متهمًا آخرين إلى محكمة جنايات القاهرة لمباشرة محاكمتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«كتائب حلوان».

زوجة «عادل»، لم تستطع أن تتحمل مسؤولية الأطفال الثلاثة «فارس، وعبد الرحمن، ومحمود»، ما جعلها تقيم ضده دعوى طلاق من أجل الانفصال عنه، وبالفعل حكم لها بالطلاق، ولكنها تركت أولاده الصغار لدى والدته العجوز التي تعيش بمفردها في إحدى مناطق حلوان.

اضطرت والدة المتهم للعمل بكل طاقتها على تربية أحفادها الثلاثة، رغم تقدمها في السن، حتى شعرت بالتعب في أحد الأيام، حاولت تحمل الآلام حتى لا تترك الأطفال الصغار بمفردهم، لكنها لم تستطع فعل هذا الأمر، وقررت أن تخرج لفحص ما أصابها، وأغلقت باب المنزل على الأطفال، خوفًا عليهم من الخروج إلى الشارع.

وفي تلك الأثناء، حدث ماس كهربائي، أدى إلى نشوب حريق، ونظرًا لوجود محتويات أثاث في الشقة، تطور الحريق والتهم المحتويات، حاول الأهالي التدخل لإخماد النيران ولكنه الوقت مضى، وتفحمت جثث الأطفال الصغار.

بدأت الواقعة، عندما تلقى العميد أشرف عبد العزيز، مأمور قسم حلوان، بلاغًا بنشوب حريق داخل شقة عادل نافع، أحد أعضاء «كتائب حلوان»، والمحبوس على ذمة 37 اتهامًا والمتهم بحرق نقطة الزلزال، بدائرة القسم.

وعلى الفور، انتقل المقدم وائل عرفان، رئيس مباحث حلوان، وتبين أن «كوثر. م»، والدة عادل نافع، خرجت من الشقة لشراء العلاج، وتركت أولاده بمفردهم فحدث ماس كهربائي وشب الحريق في أرجاء الشقة بأكملها، وأسفر عن مصرع أولاد عادل نافع، وهم كل من فارس، وعبد الرحمن، ومحمود، وتفحم جثثهم.

ودلت تحريات العميد حازم سعيد، مفتش مباحث فرقة حلوان، إلى عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث، وبسؤال أهليتهم لم يتهموا أحد بارتكاب الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.