عملية «حسم» في دمياط الثانية خلال أسبوع.. وخبير: تدق ناقوس الخطر
الجمعة، 10 مارس 2017 11:52 ص
لم تكن عملية اغتيال أحد مواطني محافظة دمياط، ويدعى «محمد الزيني» العملية الأولى من نوعها التي نفذتها حركة «حسم» التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في 8 مارس الجاري، حيث كشف مصدر أمني لـ «صوت الأمة» أن العملية هي الثانية في خلال أسبوع واحد، حيث أطلق ملثمون تابعين للحركة النيران على مقهى بجوار «مدرسة التجارة المشتركة» بمدينة دمياط القديمة، قبل اغتيال «الزيني» بيومين.
«حسم» قالت في بيانها، إن «الزيني» ساعد في إلقاء القبض على عدد من أعضاء الحركة، وأن فرقة الاغتيالات التابعة لها نفذت الإعدام الميداني بحق الزيني، بإطلاق 6 رصاصات تجاهه أثناء نزوله من سيارته.
عملية اغتيال «الزيني» حملت رقم (10) في تاريخ عملياتها الإجرامية، والتحريات الأولية للحادث قالت إن المجني عليه محمد محمد الزيني «حداد»، يبلغ من العمر 37 عامًا، كان يستقل سيارته قبل أن يطلق مجهولون طلقات الرصاص عليه التي أدت إلى إصابته بـ 3 طلقات - على عكس بيان الحركة، في الرأس والصدر ولفظ أنفاسه الأخيرة- ونقل بعدها إلى مستشفى الأزهر الجامعي بمدينة دمياط الجديدة.
وأفاد مصدر أمني لـ«صوت الأمة» بأن العناصر الإرهابية كشفت عن وجهها لـ«الزيني» قبل مقتله حيث إنها سبق وأرسلت له تهديدات مباشرة - لم يتم التأكد من مصداقيتها بعد- لأنه كان من أكبر مناهضي الجماعة الإرهابية، في الفترة التي تلت 30 يونيو 2013.
الخبير في حركات الإسلام السياسي وجماعات العنف مصطفى زهران، قال إن عملية الاغتيال التي نفذتها حسم تظهر عودتها إلى الساحة مرة أخرى بعمليات أكثر عنفًا، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد عمليات ضد القوى الأمنية في مدينة دمياط الساحلية.
في يونيو من العام الماضي، شهدت المحافظة اشتباكات عنيفة بمنطقة العشش بمدينة رأس البر الساحلية، بين عناصر قوات الأمن وعناصر إرهابية تابعين لخلية «حلوان» المجموعة التي شاركت في الحادث الشهير في مايو 2016، الذي أسفر عن استشهاد ضابط شرطة و7 من الأمناء من قوة قسم «حلوان»، كانوا يستقلون سيارة ميكروباص.
يضيف «زهران» لـ«صوت الأمة»، أن العملية تنبئ عن تحول خطير في عقل الإرهاب، وأن العملية تعكس بقدر كبير وجود خلايا نوعية في الداخل المصري، باتت تتشكل في ثوب أكثر تنظيمًا، وهو ما يزيد الأمر تعقيدًا ويدق ناقوس الخطر بقوة، ما يستلزم ضرورة الاصطفاف لمواجهة الحالة المسلحة الصاعدة.