النزاع المغربي الجزائري.. تاريخ من الصراعات والحلول الدبلوماسية «غائبة»

الجمعة، 10 مارس 2017 09:51 ص
النزاع المغربي الجزائري.. تاريخ من الصراعات والحلول الدبلوماسية «غائبة»
جامعة الدول العربية
كتب- أحمد جودة

تاريخ طويل من الصراعات تشهدها مملكة المغرب ودولة الجزائر، والذي مازال يلقي بظلاله حتى يومنا هذا، تركها الاستعمار الفرنسي بعد رحيله، وخلف ورائه عداءً حقيقيا بين البلدين، والخوض في معارك على أطراف حدود البلدين، حيث لم يكن هناك رسم للحدود بشكل دقيق وكامل بين الدولتين المتجاورتين.

وشهد مجلس جامعة الدول العربية، الأربعاء، مشادات كلامية بين مندوبي البلدين الدائمين في مجلس جامعة الدول العربية، بعد رفض مندوب الجزائر، ندير العرباوي، إدراج بند يرحب بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بحسب ما جاء بصحيفة «الصباح» المغربية، ما أجج الخلافات بين البلدين والتي تعود إلى بعد تاريخي وجغرافي.

وكانت أحد أهم أسباب الخلافات، تعود إلى بعد تاريخي يكمن في ادعاء الجزائر بتخلي المغرب عن دعم الثورة الجزائرية، التي كان يقودها الأمير عبدالقادر، للجهاد ضد الاحتلال الفرنسي، والتي وقعت تحت الاحتلال لمدة 140 عاما، وفقا لما ذكره مركز «الأفرو متوسطي للدراسات الاستراتيجية».

وتمثل الصحراء الغربية، أحد الأركان الأساسية في الصراع بين الدولتين، بحسب ما جاء في مجلة «إيكونيميست»، بعد رحيل القوات الإسبانية عن الصحراء الغربية، الأمر الذي أدى إلى اشتداد النزاع بين حركة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء، والحكومة المغربية التي تصر على تبعية الصحراء لأراضيها، وهو ما جعل النزاع مستعصيا على أي حل دبلوماسي، وتشكل جوهر الصراع بين البلدين في دعم الجزائر لاستقلال الصحراء عن المغرب، وهو ما شكل أزمة حقيقية في العلاقات بين البلدين.

وتوترت العلاقات بين البلدين عام 1994، واضطر البلدين إلى إغلاق الحدود، بعد التفجيرات التي وقعت في مراكش بالمغرب عام 1994، وفرضت المغرب على الجزائريين التأشيرة لدخول المملكة، بعد اتهامها بالضلوع في حادث التفجير، واتخذت الجزائر نفس الخطوة ما أدى إلى غلق الحدود بينهما.

وتشدد الدولتان الحماية العسكرية على الحدود البرية، إضافة إلى إنشاء أسوار عالية لمنع التسلل، وكان آخرها إعلان المغرب، أمس الخميس، رفع حالة التأهب إلى القصوى بمناطق المعبر الحدودي القريب من الكركرات، وتعزيزها بعناصر من الدرك الحربي والدرك الملكي وفرق المشاة، كما أشارت صحيفة «المساء» المغربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق