محاولة اغتيال «سلمان» تكشف امبراطورية «شاطر» الإخوان في ماليزيا

الخميس، 09 مارس 2017 08:00 م
محاولة اغتيال «سلمان» تكشف امبراطورية «شاطر» الإخوان في ماليزيا
محررة «صوت الأمة» أمام محال الشاطر في ماليزيا
كتبت- هناء قنديل

 
فاجأت ماليزيا العالم، بإعلانها عن تفكيك خلية إرهابية تضم 7 عناصر، 4 منهم يمنيون تابعين لجماعة الحوثي، التابعة لإيران، بينما الباقون من رجال التنظيم الإرهابي الأخطر في العالم «داعش».
 
ومبعث المفاجأة ليس الحدث، بل ما كشفه عن ملف بالغ الخطورة، يتمثل في توغل نفوذ التنظيمات المتطرفة مثل «داعش، الحوثيين، والإخوان»، داخل تلك الدولة المهمة بين نمور جنوب شرق آسيا.
 
 
محررة «صوت الأمة» أمام محال الشاطر في ماليزيا
محررة «صوت الأمة» أمام محال الشاطر في ماليزيا
الحقائق التي تكشفها «صوت الأمة» من ماليزيا، توضح حقيقة الوضع الإخواني من هذا الثلاثي الإرهابي، والتي تؤكد على أن التنظيم الدولي للجماعة نجح في تدشين أمبراطورية اقتصادية تقوم بتوفير الدعم اللوجستي لعناصره، كما أصبحت ثاني أكبر المدن الماليزية «صن واي»، حتى أن تجولك في شوارعها يشعرك وكأنك في منطقة «خان الخليلي» بالقاهرة، لاحتوائها على مجسمات فرعونية، أهمها صورة مقلدة من أهرامات الجيزة، وأبو الهول، وأسفلهم سوق تجاري ضخم لبيع كل ما له علاقة بالحضارة المصرية، لكن في صور مقلدة.
 
هذه الأسواق المشار إليها، تضم  محال، وتجارة رائجة، مملوكة لخيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان السجين حاليا، بتهم متعلقة بالإرهاب، حتى أن بعض من يعيشون في ماليزيا، يعتبرون هذه المدينة مملوكة لذلك الرجل القادم إليهم من مصر.
 
وتضيف القوانين الرخوة في ماليزيا، مساحة أكبر للعناصر المتطرفة، وأحيانا، المطلوبة أمنيا، للوجود في ماليزيا، بل والعمل بكل حرية، إذ إنها من الدول التي لا تتشدد في دخول مواطني أي دولة إلى أراضيها، لذا فهي مليئة باليمنيين، والفلسطينيين، والمصريين، ومن بينهم عناصر متطرفة ترفض أي دولة أخرى دخولهم لأراضيها.
 
حالة الثراء الفاحش التي يتمتع بها خيرت الشاطر في ماليزيا، سمحت للعناصر التابعة له فكرا، أن تنضوي تحت لوائه، ضمن أعماله المتشعبة في مدن ماليزيا، وهو ما خلق بيئة خصبة، لانتشار الأفكار المتطرفة، التي سهلت عمليا، العثور على عناصر تقبل الانضمام لداعش، والحوثي، كمرتزقة يتركبون الجرائم الإرهابية مقابل المال.
 
ولعل ما يؤكد صدق هذه المعلومات، أن أربعة من بين السبعة، الذين شكلوا الخلية التي دبرت لاغتيال العاهل السعودي، مسجلين، لدى الأمن الماليزي؛ كمحترفي تزوير جوازات سفر، وإقامات، وهو ما يعني أن هذه المجموعات عبارة عن مجرمين جنائيين، وليسوا أصحاب فكر، أو عقيدة أيديولوجية، يدافعون عنها، كما أنها تكشف عما يتمتعون به من خبرات، في مسائل دخول، وخروج العناصر المخالفة للقانون.
 
وجود رجل الإخوان الأخطر على الإطلاق، طوال السنوات الماضية، في ماليزيا، وما حققه من توحش مالي هناك، يعني بالضرورة، أن أتباعه ليس لهم عدد، ولا يمكن حصرهم، لا سيما وأن الفكر الإخواني، هو منطلق الأفكار المتطرفة في العالم، وجماعة الإخوان هي الأب الشرعي لجميع التنظيمات الإرهابية في العالم، بوصفها أقدمهم على الإطلاق.
 
ويبقى أن نشير إلى أن السعي خلف ارتكاب جريمة إرهابية بهذا الحجم، يكشف أيضا، عن أن مخطط إيران، لا يقف عند إزاحة زعيم، أكثر دولة في العالم، تعرقل الطموح الإيراني لاتبلاع الخليج، وإنما يريد الملالي أيضا، أن تتم الجريمة بصورة، تفجر أكبر قدر ممكن من الغضب، والارتباك في المنطقة، مما يسمح باندلاع أوار فتنة عارمة، تأكل في طريق اشتعالها بين السنة، والشيعة دول الشرق الأوسط بأكملها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق