«المرسي» يدلي بمعلومات عن خلايا الإخوان الإرهابية
الخميس، 09 مارس 2017 09:30 م
حركة حسم
كتب- دينا الحسيني
كشف مصدر مطلع، سر عدم إعلان الداخلية حتى الآن عن القبض على القيادي الإخواني البارز محمد عبد الرحمن المرسي، عضو مكتب الإرشاد، والمسؤول الإداري داخل التنظيم، برفقة ثلاث قيادات إرهابية أخرى قبل أيام قليلة.
وقال المصدر، إن «الداخلية لن تعلن عن ضبط (مرسي) والتهم الموجهة إليه إلا بعد انتهاء التحقيقات حيث تجري مناقشته حالياً عن أعضاء التنظيم داخل المحافظات، كما أنه أرشد الأمن حتى الآن على خلية الإسكندرية، التي أعلنت وزارة الداخلية القبض عليها منذ عدة أيام دون نشر أسماء المقبوض عليهم والتهم الموجهة إليهم، حيث تجري مناقشتهم الآن».
وأضاف المصدر: «أرشد (المرسي) أجهزة الأمن أيضاً عن مخبأ الخلية التكفيرية ببني مجدول بمركز كرداسة، الذين لقوا مصرعهم في تبادل لإطلاق النار مع أجهزة الأمن بعد يومين من إعلان الداخلية القبض علي خلية الإسكندرية».
وحول نشاط «المرسي» والتهم الموجهة له، أوضح المصدر أن «المرسي» مكلف من التنظيم الدولي للإخوان بإعادة إحياء التنظيم داخل مصر والإشراف على العمل النوعي وربط قطبي الجناح العسكري للإخوان داخل مصر ببعضهما البعض.
وأشار المصدر، أن الجناح العسكري للإخوان بمصر انقسم إلى جبهتين الأولى جبهة حركة (حسم)، وهذا الاسم اختصاراً لحركة (سواعد مصر)، التي يقودها القيادي الهارب علاء السماحي عضو التنظيم بكفر الزيات بمحافظة الغربية، والجبهة الثانية تسمي (لواء الثورة)، التي يقودها القيادي الهارب يحيي موسى، وهذين الجناحين يشرف عليهما ويديرهما أيمن عبد الغني زوج ابنة خيرت الشاطر من تركيا، ويعقد اجتماعات مستمرة مع زعيمي الجناحين علاء السماحي قائد حركة حسم، ويحيى موسى قائد حركة لواء الثورة، التي نفذت حادث اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات».
واستكمل المصدر: «القيادي عبد الرحمن المرسي مكلف بربط قطبي الجناح العسكري للإخوان سالفي الذكر حسم الإخوانية ولواء الثورة بتنظيم ولاية سيناء، وأن الربط سيتم بشكل فردي وليس جماعي وطالبهم المرسي بالتحرك إلى سيناء فردياً، والعمل بطريقة منفصلة حتى لا يسقط أعضاء التنظيم، وأن من أهم التكليفات التي أعطاها المرسي لحركة حسم ولواء الثورة وتنظيم ولاية سيناء التخطيط لسلسلة اغتيالات بحق ضباط الأمن الوطني وضباط إدارات البحث الجنائي بمديريات الأمن وضباط العمليات الخاصة بالأمن المركزي، وقضاة دوائر محاكمة الأخوات، كما أن المرسي قام بربط الانتحاري محمود شفيق مرتكب حادث البطرسية بتنظيم ولاية سيناء، حيث كان الانتحاري أحد الأعضاء النشطة بحركة حسم».
وأوضح المصدر، أن المرسي كلف أعضاء ولاية سيناء وقطبي جناح الأخوان حسم ولواء الثورة بالربط الإليكتروني عن طريق الإنترنت وتطبيق «التلي جرام» علي التليفونات المحمولة لأن من أهم مميزاته أنه لا يخضع للمراقبة الأمنية بمصر مثل تطبيق الواتس أب وباقي البرامج الأخرى، كما أنه من أهم مميزات هذا التطبيق حذف الرسائل ذاتياً بعد 10 ثوان.
وكشف المصدر، أن تطبيق« التلي جرام» كان وسيلة المراسلة على الهاتف المحمول بين أعضاء التنظيم الإرهابي في حادثي البطرسية ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد، كما أن المرسي ربط تكفريين كرداسة الذين تم تصفيتهم بقرية بني مجدول منذ عدة أيام بدواعش ليبيا، المطاردين من ضربات الجيش الليبي، الذين نجحوا في تسلل الحدود المصرية واستقلوا بالجبل الغربي بأسيوط ونجحوا في تنفيذ ضرب كمين النقب بالوادي الجديد وأنهم بعد الواقعة عادوا للاختباء ببني مجدول وكانوا في طريقهم للتخطيط لضرب كمائن أمنية أخري بالمحافظات الحدودية بالوادي الجديد وسيناء ومطروح وأسوان.
واختتم المصدر بقوله، إن تحريات أجهزة الأمن رصدت اتصالات بين «المرسي و هشام العشماوي» أحد ضباط الجيش المصري، الذي أصبح مؤخرا أمير تنظيم المرابطين المنشق عن تنظيم ولاية سيناء يطالبه بالعودة إلى تنظيم ولاية سيناء ألا أن العشماوي رفض وأكد استقراره بلبيا، مشيرا إلى أن العشماوي مختبأ الآن وسط إخوان ليبيا بمصراطة وهناك تنسيقات للإيقاع به وضبطه.