النقيب متولي حسين.. قاتل الأفاعي في «تبة الشجر»
الخميس، 09 مارس 2017 02:12 مكتب- مصطفى الجمل
شهدت منطقة «تبة الشجرة»، أو «الأفاعي»- كما يطلق عليها البعض، والتي تقع على بعد 10 كيلو متر من مدينة الإسماعيلية، وكانت ترى على شكل شجرة تحتوي على نحو (15 إلى 19) فرعا، العديد من البطولات الأسطورية، التي سطرها أبناء أبرار للوطن.
يقول اللواء طلبة رضوان، قائد سرية بالكتيبة 12 مشاة، التي قادت تحرير النقطة الحصينة «تبة الشجرة» في حرب أكتوبر، قصة استشهاد النقيب «متولي حسين دياب»، الذي توقع استشهاده، فترك لزملائه أشيائه ووصيته.
ويضيف «طلبة»: «النقيب متولي من الدفعة السابقة لي في الكلية الحربية، وتخرج معي كضابط مدفعية، وتخصص في الصواريخ (فهد)، علاوة على أنه ابن منطقتي»، مشيرًا إلى أنه انضم إلى كتيبة (الفهد) لقيادة الفرقة الثانية مشاة، ومع بدء التدريب على العبور اتفقت معه على تثبيت فصيلة (الفهد) التي تدعمني دائما في المشروعات التي نجريها، قائلًا: «فنفذ ذلك ما أدى إلى خلق روح الفريق بيننا وبين هذه الفصيلة التي كان قائدها الملازم أول احتياط محمد محمد عجرمة».
ويتابع قائد السرية 12 مشاة: «في الواحدة من ظهر يوم 14 أكتوبر ونحن في زحمة التصدي لهجوم مدرعات العدو، فوجئت به يحضر إلى موقعي، ودون كلام يناولني محفظته ودبلة خطوبته، ولما سألته (إيه ده يا متولي؟)، رد: (وصل دول لأمي)، فاندهشت وقلت له (ليه كده؟)، فرد ضاحكاً: (لأني هموت النهارده)»
ويقول: «كان رحمه الله ذو قدرات خاصة جدا، حتى ونحن في الكلية الحربية كان يرى أشياءً تبعد كثيرًا عن رؤية البشر، ورأيت ذلك بنفسي وتحقق أمامي كل ما يقول، حتى أنني خفت منه وخشيته أيامها، وبعد ذهابه بحوالي 3 ساعات في الرابعة عصرًا، وصل لي نبأ استشهاده بقنبلة 1000 رطل وقعت على حفرته مباشرة، فلم يجدوا من بقايا جسده شيئا، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له».