«جابر».. شهيد طلب «مبرد مياه» صدق جارية
الخميس، 09 مارس 2017 05:17 مكتب- مصطفى الجمل
«كان (محمد) حسن الخلق، بشهادة الجميع، لم يكن كثير الكلام، وكان بشوشًا.. يضيء وجهه أي مكان يتواجد به»، بهذه الكلمات وصف أحمد جابر، شقيق شهيد الواجب، الذي لقى مصرعه في هجوم للجماعة الإرهابية بسيناء، يوم (12 سبتمبر 2015)، مشيرًا إلى أن شقيقه لم يكن ليبخل يومًا عن تقديم حياته دفاعًا عن تراب الوطن.
يقول شقيق الشهيد: «كانت هواياته عديدة لكنه كان يعشق كرة القدم والصيد، وقبيل سفره الأخير إلى سيناء.. مارس هوايته في اصطياد السمك وأنا كنت معه وقتها، وعدنا بحصيلة الصيد إلى البيت»، مشيرًا إلى أن أسرتهم مكونة من أربع أفراد، ثلاثة أولاد، وفتاة، ومحمد هو الشقيق الأكبر لهم، منوهًا أن طباع أهل الصعيد هي السمة الغالبة على الأسرة بأكملها، خاصة وأنهم من بناء محافظة بني سويف.
ويكمل: «هذا ما فعله محمد، على الرغم من أن استشهاده كان اختبار صعب لنا، فلقد استشهد قبل عيد ميلاده بأربعين يومًا، فكنا نحيي ذكرى الأربعين، وذكرى ميلاده في وقت واحد، وهذا كان أمرا عسيرا جدًا على والدتي، إلا أننا مؤمنون بأنه في مكانة أفضل هو نفسه كان يريدها، ولم يهب يومًا الموت، فبعدما علم بقرار نقله إلى سيناء كان سعيدًا، ويرى أنه ذاهب إلى تأدية مهمة، تم انتقائه لها للثقة في قدراته، وقد كان».
يتابع «جابر»: «قبل وفاته أوصى بعمل مبرد مياه صدقة جارية على روحه، فيشاء القدر أنه في نفس يوم استشهاده تسافر والدته للعمرة، وبعدها يسافر الوالد للحج، على نفقة القوات المسلحة، تكريمًا له».