في «اليوم العالمي للمرأة».. أمهات الشهداء يناشدن الرئيس بالقصاص من الإرهابيين

لم تتمالك نفسها وأجهشت بالبكاء وهي تروي كيف تلقت خبر مقتل فلذة كبدها وابنها الأكبر الشهيد محمد جودة محمد حفني، كانت دموعها تسيل وتجتر معها آﻻم الذكرى المريرة، والتقطت «عبدالغني» جاب الله والدة الشهيد، أنفاسها من كثرة البكاء وتقول:« دارت الدنيا بي وكأن الأرض اهتزت من تحتي.. أنظر في الوجوه التي تحملق في استجدي فيها لمحة أمل تبشرني بأن فلذة كبدي حي لكن جاء الخبر كالصاعقة حمله إلينا جار لنا كان والده بالجيش مع ابني».

 

وتابعت قائلة: «في آخر مكالمة له طلب مني أن أحضر له الفطير المشلتت ليهديه إلى بعض من أصدقائه وكان صوته مرحا عاديا، وتتنهد الأم الثكلي وهي تحمل صورة ابنها تقبلها تارة وتضمها تارة أخرى.

 

وهنا علا صوتها بالبكاء: «أنا عايزة حق ابني، أنا احتسبته من الشهداء ولكن نار قلبي لأن يطفها إلا الأخذ بالثأر» وتمسك بطرف الحديث شقيقته مريم طالبة بالسنة الأولى بمدرسة مبارك كول قائلة: «في إحدى إجازات اخي قلت له ياريتك يامحمد مادخلت الجيش، قال يعني إيه يامريم كلمة وطن، قولتله يعني سكن  يعني بلدنا اللي بنحبها فرد عليه ينفع أن واحد معاه سلاح يدخل عليه بيتي وأنا مش معايا حاجة أحاربه بيها فصمت ولم أرد».  

 

وقالت والدة محمد جودة: أناشد الرئيس بتوفير مسكن لي وبنتي وزوجي المريض أنا أسكن في مجاورة 10 بالصالحية الجديدة في شقة كانت تتبع عمل زوجي واﻵن هو بالمعاش.

 

وقالت والدة الشهيد أحمد عبد الرحمن الشاذلي: «انخلع قلبي لخبر استشهاده فهو أحن أبنائي وأرفقهم بي راضية بحكم الله ولكن أﻻ لعنة الله علي اﻹرهابين الذين يقتلون زهرات الشباب ولكن لن ينالوا من مصر حب الوطن غريزة نحيا بها من الصغر، وأضافت كلما شاهدت صور الشهداء والدماء التي تسيل علي أرض سيناء اشتعل القلب نارا».