صفحات رجال مبارك على «الفيس بوك».. الوجه الآخر للمعارضة الساخرة
الأربعاء، 08 مارس 2017 01:46 م
تنتشر صفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها «فيس بوك»، للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ولأبنائه، فهناك من له صفحة واحدة وهناك من له أكثر من صفحة، لكن جميع الصفحات تشترك في أنها «مضروبة»، أي غير حقيقية، فأغلبها لم يُحدّث بمنشورات منذ فترة طويلة، كما أن التعليقات الواردة على المنشورات بالصفحة تحمل السباب والاتهامات بالفساد وتدمير مصر.
أكثر من صفحة تحمل اسم الابن الأكبر للرئيس الأسبق حسني مبارك لتحمل معظمها صور لعلاء وجمال وأخرى لوالدهم، كما تم التعليق على أحد الصور بـ «بحمد لله تم خروجي من السجن الظلم والاستبداد ولن ولم أمارس الحياة سياسية مره أخرى والله موفق ومستعان»، وفي تعليق آخر على صورة تجمع بينه وبين والده وجمال مبارك في إحدى الجلسات كتب «في الصورة دي كنت بتسابق أنا وجيمي على مين اللي يلحق الكرسي والحمد لله لحقتة قبله».
وهناك صورة أخرى نُشرت على الصفحة تجمع بينه وبين جمال شقيقه، في 26 فبراير، كُتب عليها «انعى بكامل الأسى والحزن الخلوق الكابتن محمد أبو تريكة تقبله الله وأسكنه فسيح جناته»، وعندما صدر حكم ضد لاعب مصر السابق محمد أبو تريكة جاء تعليق «لوأبو تريكة إرهابي يبقي انا عايز أبقى إرهابي»، وفي يناير الماضي كتب تعليق «معا لرئاسة الجمهورية»، وهو ما فسر اهتمامه بحضور عزاء والده.
تحمل صفحات جمال مبارك كثير من الصور له في العديد من المناسبات، إلا أن هناك إحدى الصحف حملت العديد من التعليقات التي تشير إلى رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية وانتقاده للأوضاع الحالية «انا مش عارف مين صاحب فكرة إن الثورة تقوم وعشان يشيلوا مين من الحكم ؟؟! طب شوفوا أنتم وصلتوا لإيه»، وتعليق آخر كتب فيه في 9 يناير الماضي «طب أنا بقالي فترة الناس عاوزاني اترشح للرئاسة تاني وحتى لما كنت في الاستاد الناس مش عاوزة تسيبني امشي.. طب لو اترشحت للرئاسة كام واحد يدعمني وهتبقى مدنية وبما يرضي الله ؟»، وفي انتقاد آخر للأوضاع الاقتصادية في البلاد كُتب على صفحة جمال مبارك «على أيامنا الدولار كان بـ 5 جنيه وكان في علاج متوفر وكانت كل حاجة متوفرة ونستورد ونصدر براحتنا.. لكن دلوقتي ما شاء الله الدولار بقي بـ 20 جنيه ومفيش استيراد ولا في علاج والأسعار كل أسبوعين بتغيرات عدة غير الناس اللي بتموت من الإهمال وقلة العلاج ... خلي حملة تمرد تنفعكم».
عندما تبحث عن الدكتور أحمد فتحي سرور لا تجد سوى صفحة واحدة بها كلمات مقتضبة وتحمل صورة له وفى الخلفية صورة لزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وصفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق وبينهم صورة لسرور، معلقًا عليها بكلمة «الصحاب»، ولم يتم تحديثها منذ 19 مارس الماضي.
صفحتان على «الفيس بوك» لصفوت الشريف، وزير الإعلام الأسبق، لم يحملا صورته، كما أنهما دون بيانات، وأصدقاء صفوت الشريف على الفيس بوك رموز نظام مبارك، وهم فتحي سرور وعلاء مبارك والرئيس المخلوع ورجب طيب أردوغان وبالبحث عنها لم تظهر أي نتيجة.
أما الصفحة الثالثة له، والتي تحمل اسمه وصورته ومعلومات عنه مفادها أنه رئيس مجلس الشورى سابقًا ووزير الإعلام السابق وأمين الحزب الوطني الديمقراطي السابق من مواليد ١٩ ديسمبر ١٩٣٣.
«كل عام في مثل هذا اليوم نتذكر انتصار من أعظم انتصارات التاريخ الحديث لنا كمصريين على وجه العموم ولي أنا عندما كنت ضابطًا في المخابرات خاصة»، هذه الكلمات هي التي نُشرت على الصفحة في 6 أكتوبر الماضي، وسبقها عبارة أخرى في أغسطس من نفس العام قال فيها «ده أنا كان عليا هيبة مبارك نفسه كان بيخاف مني»، وذلك تعليقا على صورة نُشرت وهو يلقي كلمة بالحزب الوطني المنحل.
وفي أغسطس أيضًا كتب «الحمد الله إقبال مراتي عرفت تكمر الأيفون الجديد وتدخلهولي السجن ده بعد ما حبيب أخويا وحبيبي ظبطلنا الدنيا مع مأمور السجن».
وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي، له العديد من الصفحات التي تحمل اسمه ولكن هناك واحدة تحمل صورًا له وبيانات خاصة به، بالإضافة إلى سلسلة حوارات مع شخص غير معلوم بعنوان «سلمى علي»، ونعيه الشاعر الكبير سيد حجاب بالإضافة إلى نعيه الشاعر الكبير سيد حجاب بكلمات كتب فيها «رحيل شاعر العامية الكبير سيد حجاب يستحق أمسية خاصة بأشعاره التي غنى الكثير من روائعها الفنان الكبير علي الحجار، كلمات وأشعار سيد حجاب بصوت الحجار لها بريق آخر .. فهل من مستجيب ؟؟!!».
