مصر تعود لإفريقيا بـ «خطة رباعية»
الثلاثاء، 07 مارس 2017 03:35 مكتب- هاني عبد الحليم
حرصت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد توليه الحكم منذ عام 2014، على فتح أبوابها ناحية القارة السمراء، وتوطيد العلاقات مع دول إفريقيا التي تم إهمالها في العقود الماضية بسبب التركيز على العلاقات مع أمريكا والدول الغربية.
وبدأت الدولة تحديد استراتيجيات وخطط مختلفة بشأن العلاقات المصرية الإفريقية، بعكس ما كان في السابق، متعاونة في ذلك مع كل الأطراف المعنية بوضع وتنفيذ تلك الاستراتيجية، الذي كان مجلس النواب المصري واحد منها.
وطوال الفترة الماضية ومنذ انعقاد مجلس النواب في دوره الأول، بدأ المجلس في وضع خطط وتوصيات للجهات المعنية بالدولة عن طريق لجنة الشؤون الإفريقية، من أجل بدء التحرك ناحية القارة السمراء.
وشملت تلك الخطط العديد من جوانب التعامل بين مصر ودول إفريقيا على مستوى العديد من المجالات، منها الزراعية، والتجارية، والصناعية، والسياحية وغيرها، وفيما يلي أبرز ملامح استراتيجية البرلمان تجاه عودة مصر لإفريقيا.
ملابس وأجهزة
وضعت لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، توصية للجهات المعنية في خطة عودة مصر لإفريقيا، بأن يتم تحديد الصناعات التي تتميز بها مصر وتستطيع من خلالها أن تنتجها بفائض كبير كل عام من أجل تصديرها لدول إفريقيا بأسعار مناسبة، فتكون مصر قد استفادت بثلاثة أمور، أولها فتح سوق مصري في قارة إفريقيا كبديل عن الغربي والعربي، وثانيها الاستفادة من العائد الاقتصادي بعد التصدير، وثالثها توطيد التعاون بين مصر ودول القارة.
وكان أبرز ما حددته اللجنة من الصناعات المصرية، وفقا لاحتياجات دول إفريقيا هو تصدير الملابس المصرية بأسعار مناسبة يقدر مواطنوها على شرائها، خاصة وأن صناعة الملابس في مصر تتميز بجودتها التي تحتاجها تلك الدول، وكذلك تصدير الأجهزة الكهربائية لهم.
فاكهة
أيضا حددت لجنة الشؤون الإفريقية في توصياتها بضرورة استغلال محاصيل الفاكهة التي تنتجها مصر، وطلبت في توصيتها أن يتم التواصل مع السفراء المصريين بدول إفريقيا من أجل معرفة نوعية احتياج سوق الدولة التي يمثل مصر بها.
وحددت بشكل مبدئي محاصيل مصرية تنتجها مصر يمكن تصديرها لدول إفريقيا وهي «البرتقال، والموز، والعنب، والفراولة»، بالإضافة إلى الخضروات التي تحتاجها تلك الدول أيضا.
تبادل سياحي
كما ركزت مصر في الفترة الماضية على الترويج السياحي لسياح الدول الغربية، أيضا ستركز مصر في المرحلة المقبلة على دعوة المواطنين الأفارقة إلى زيارة المعالم السياحية المصرية بأسعار مناسبة لهم، كنوع من المضي قدما نحو توطيد العلاقات مع دول القارة.