قصة «تاجر مواشي» تحول إلى «دراكولا» يأكل الكلاب
الثلاثاء، 07 مارس 2017 03:50 مكتب- شيماء النقباسي
في ليلة وضحاها أصبح تاجر المواشي«صلاح توفيق» المغمور حديث الساعة في مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، بعد تحوله إلى «دراكولا»، يصطاد الكلاب ويتناول لحومها أمام المارة بالشوارع.
ليس الرعب وحده هو ما يسيطر على أقارب وأهالي بلدة «صلاح»، لكن تدور التساؤلات حول كيف تحول الرجل الهادئ صاحب الأربعين، إلى مصاص دماء يقتل الكلاب بدم بارد؟ علهم يتمكنون من مساعدته للعودة إلى حياته السابقة.
قبل 7 أعوام كان يعمل «صلاح» جزارا بجانب تجارته المربحة في المواشي، التي نجح من خلالها في تكوين ثروة يبدو أنها لم تكن ترضي طموحه، قبل أن يقرر نقل تجارته إلى سيناء، ليخسر كل أمواله هناك، ويعود إلى بلدته «عزبة الغنيمية» بخفي حنين يبكي أمواله الضائعة، لكن برفقة مجموعة من الأمراض النفسية ستلازمه على ما يبدو فترة طويلة.
«عانى شقيقي من أمراض نفسية جعلته يذبح الكلاب ويتناول لحومها في الشارع.. الأسرة كلها تعيش في رعب خوفا منه» يقول «وجيه محمد توفيق» شقيق «صلاح»، الذي يعمل مدرسا. ويضيف: «بنام في الشارع خايفين ندخل البيت لا يقتل حد فينا.. بعد ما كان هيقتل بنته قبل كدا».
لا يعد المرض النفسي أو ذبح الكلاب جريمة في مصر يجب معاقبة صاحبها، وهو ما دفع قسم شرطة أبو كبير، إلى إخلاء سبيله بعد احتجازه يوم واحد، إلا أن أسرته ظلت تخاطب وتستغيث بالمسئولين لنقله إلى مصحة نفسية، بحسب ما قاله شقيق «صلاح».
يقول وجيه: «محدش سأل فينا ونفسنا وزير الصحة يتدخل لنقله لتلقي العلاج.. اعتصمت أمام مركز الشرطة عشان نشوف حل وبالفعل الشرطة حجزته يوم وبعدين أخلت سبيله بدعوى أنها ليست جهة اختصاص». ويضيف: «قالولي هنعملك إيه خد أخوك مصحة».
ويضيف: «صلاح يصطاد الكلاب ببلطة (سلاح أبيض) ويسلخها ويأكل كبدها.. لديه تصرفات جنسية شاذة.. من فترة كبيرة دخل مستشفى العزازي للأمراض النفسية، وخرج بناء علي تقرير الطبيب أنه تعافي تماما خلال تلك الفترة الماضية، ثم عادت إليه علامات الوسواس القهري والشك في الأكل لاحقا».
تزوج «دراكولا الشرقية» كما يلقبه أهالي بلدته، مرتين ولديه ولد وبنت من زوجته الأولى- «محمد وآلاء»- التي نجحت في الحصول على الطلاق منه عبر المحكمة، تاركة أولادها وراء ظهرها، قبل أن تهرب زوجته الثانية هي الأخرى بعدما تعدى عليها، ليجد الطفلين نفسيهما أمام والدهما المريض.
«أجبرني على ترك المدرسة وبدأ يشك في كل المحيطين به.. متهمهم بالتخطيط لقتله عبر وضع السم له في الطعام»، تقول ابنته «آلاء»، التي كانت ترتجف طوال حديثها عن والدها. وتضيف: «يجبرنا على أكل الطعام قبل أن يلمسه.. حاول قتلي في إحدى المرات عن طريق خنقي بالإيشارب، وأنقذتني زوجته وقتها.. ويجبر شقيقي محمد (8 سنوات) علي مشاركته في سلخ الكلاب».