«الإفتاء» يدين الهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية في مالي
الثلاثاء، 07 مارس 2017 02:01 مكتب- منال القاضي:
أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة عسكرية في مالي بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو، ما أسفر عن مقتل 12 جنديًا.
وأكد المرصد في بيانه، أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تستهدف الجميع، وهدفها الأول والأخير نشر الخراب والدمار في كل مكان، مشددًا على أنه لا سبيل لمواجهة التطرف والإرهاب إلا بالتعاون على جميع المستويات بين دول العالم أجمع، لأن الإرهاب لم يعد مقتصرًا على منطقة بعينها بل أصبح يهدد الجميع.
وأضاف المرصد أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي، ولكن يجب أن يكون هناك مواجهة فكرية يتم فيها الاستعانة بأهل العلم الذين يواجهون الشبهة بالحجة والبرهان الواضح لتفكيك هذا الفكر المتطرف المنحرف، موضحًا أن التنظيمات والجماعات التكفيرية تجمعها عدة مبادئ تتمثل في اعتبار الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كُفر، كما أنها ترفض التعامل مع مؤسسات الدولة على اعتبار أن ذلك سيؤدي إلى اعتراف وتقوية مؤسسات «الكفر»، معتبرة أن العنف هو الوسيلة الناجحة من وجهة نظرها لإحداث تغييرات جوهرية في بنية الدول السياسية والاجتماعية والثقافية.
وحذّر المرصد من انتشار تلك الجماعات بشكل شبكي حول العالم، مؤكدًا اشتراكها جميعًا في بناء فكري شبه موحد، يشمل عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن.
ودعا إلى ضرورة دعم جهود محاربة الإرهاب ومواجهته على الأصعدة كافة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة في المواجهة، وبذل جميع الجهود من أجل استئصال هذه الحركات وأفكارها القاتلة.
يذكر أن الجماعات المتشددة الرئيسية في مالي، أعلنت اندماجها منذ يومين تحت قيادة إياد غالي، الذي أعلن المقاتلون الموالون له المسؤولية عن العديد من الهجمات على قوات مالي، وقوات لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كما أعلنت الجماعة الجديدة البيعة لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، وأمير القاعدة ببلاد المغرب، أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة طالبان، الملا هيبة الله.