«أوسكار 2017» تهزم العنصرية وتنتصر لأصحاب البشرة السمراء بـ3 جوائز

العنصرية، ارتبطت هذه الكلمة ارتباطا وثيقا بحفل توزيع جوائز الأوسكار، بعد أن احتج عدد كبير من النجوم أصحاب البشرة السمراء على تصرف منظمى الحفل الذى تعمد عدم وضع أسمائهم ضمن المرشحين للجوائز ليكون الحفل فى النسخ الماضية، لأصحاب البشرة البيضاء فقط، وظل هذا الاتهام ملتقصا باسم الأوسكار حتى أعلنت قوائم المرشحين لجوائزه هذا العام.

 

وشملت قوائم المرشحين، سبعة أسماء من أصحاب البشرة السمراء، ويعد هذا هو أكبر عدد فى تاريخ الأوسكار فكان أكبر عدد لمشاركة أصحاب البشرة السمراء منذ سنوات خمس فقط، إلا أن أوسكار ٢٠١٧ قررت أن تمحو التصاق اسمها بالعنصرية عن طريق إنصاف الأقليات، أو كما أوضحت رئيسة أكاديمية الفنون والعلوم «الأوسكار» أن الأكاديمية لا تفرق بين البشر كما أن الفنون لا تفرق بين البشر فى مختلف أنحاء العالم، فكانت هذه هى كلماتها الافتتاحية فى فعاليات الدورة التاسعة والثمانين من الحفل.

 

ولم يكن وضع أسماء أصحاب البشرة السمراء ضمن المرشحين أمرا كافيا لإنصافهم، إلا أن منظمى حفل الأوسكار هذا العام، قرروا أن تذهب عدد من الجوائز لهم، ولا يبدو الأمر واضحا هل هذه الجوائز ذهبت لهم اعترافا بنجاحهم أم لرغبة الأوسكار فى إبعاد تهمة العنصرية عنها والتى هددت مصداقيتها بشكل كبير العام الماضى، وأثارت العديد من الجدل حول الحفل والقائمين عليه.

 

وتسبب حصول «ماهرشالا على» على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل دور ثان عن فيلمه «Moonlight» فى حالة كبيرة من السعادة ليس فقط لكونه من أصحاب البشرة السمراء، ولكن لكونه أيضا أول مسلم يحصد جائزة الأوسكار على مدار تاريخها الطويل، ليصبح بذلك «على» هو خامس نجم من أصحاب البشرة السمراء يحصد جائزة الأوسكار لأفضل ممثل دور ثان.

 

أيضا جاء حصول «فيولا دافيس» على جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن دورها فى فيلم «Fences» لتكمل سعادة أصحاب البشرة السمراء ليستحوذوا بذلك على جوائز الأوسكار لأفضل دور ثانى فى ٢٠١٧م.

 

لينتهى الفيلم فى نهاية الأمر بإعلان حصول فيلم «MoonLight» على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، ويعد ذلك إنصافا كبيرا لأصحاب البشرة السمراء والذين يشارك عدد منهم فى بطولة الفيلم، وينجح بذلك منظمو الحفل فى إنصاف الأقليات مع إبعاد تهمة العنصرية عنهم.