«بابا نويل» السعادة الزوجية
الإثنين، 06 مارس 2017 11:45 م
منذ عشرين عاما، يسر الله، للدكتورة هبة قطب، التى درست الطب الشرعى، علما جديدا على المجتمع المصرى والعربى، قدمت من خلاله السعادة للآلاف من الأسر.
الطبيبة التى تخصصت فى الطب الجنسى، نشرت على مدار الأعوام العشرين الماضية، ثقافة البوح والفضفضة والشكوى من مشكلات مسكوت عنها، ساعدها فى ذلك انتشار الفضائيات، وأصبحت نجمة يشار لها فى كل مكان، فوجد متابعها فرصة للكلام بعد أن ظل يتخفى وراء ستار العيب والحرام والعادات والتقاليد.
لم تتأثر الطبيبة الشابة الزوجة وأم البنات وقت ظهورها، بالهجوم عليها من المتشددين دينيا، خرجت لتتحدث بوضوح ودون مواربة عن حقيقة العلاقة الحميمة بين الأزواج من خلال ما تعلمته فى أمريكا من علوم الطب الجنسى.
المرحلة الأولى لظهورها، كانت بمثابة الصدمة، التى حركت المياه الراكدة، والتى لم تأخذ وقتا كبيرا نتيجة للضغط الإعلامى فى الظهور والتحدث فى الموضوع، وفرضت نفسها كأمر واقع، وذاعت شهرتها وعلمها، الذى حرك الساكن فى موضوع العلاقة الحميمة بين الأزواج، والتى أثبتت هى عبر دراسات على مرضاها، أن العلاقة السوية بينهما تزيد من المحبة والألفة وإنتاجية أعلى فى العمل، فهذا العلم قدم السعادة على طبق من ذهب لكل من تعرف عليه، وأصبحت السعادة الحقيقية قريبة من البيوت، إذا ما صلحت العلاقة الخاصة بين الشريكين.
توقعت الطبيبة، هجوما عنيقا عليها، بعد خروج سيدة محجبة عبر الفضائيات للكلام عن العلاقات الجنسية بين الأزواج، ولأن الأمر يمس كل البيوت وغرفها المغلقة، كان الهجوم ما بين المتوسط والشديد، وبمجهودها ودأبها على توصيل المعلومة، شجع كثيرات على الظهور وتحدثن دون خجل أو مواربة.
الاصرار على نشر علم يقدم للأزواج السعادة، هو جزء من شخصيتها، التى تميزها المواجهة والمدافعة عن حجتها وعلمها، ووجد المشاهدون فى كلامها النجاة - خاصة السيدات - فكثير من حالات الطلاق ترجع لفشل العلاقات الحميمة بين الزوجين. هذه السيدة مهمتها إسعاد الناس.