7 آلاف أسرة مسلمة نزحت إلى العريش

الثلاثاء، 07 مارس 2017 12:04 ص
7 آلاف أسرة مسلمة نزحت إلى العريش

نجحت العمليات الإرهابية الغادرة لتنظيم داعش الإرهابى، فى اغتيال نخبة من أبرز رموز ومشايخ شمال سيناء، على مدار السنوات القليلة الماضية.
 
تضم قائمة رموز سيناء ممن تم اغتيالهم، الشيخ إسماعيل أبوزيد، أحد أبناء قبيلة السواركة، والمهندس عبدالحميد سلمى، أبرز رموز سيناء، وقبيلة الفواخرية، النائب السابق بمجلس الشورى، والشيخ فرج أبوبخيت من أبناء عائلات الريشات بقرية أبوطويلة وهو من رموز عائلات الشيخ زويد، والشيخ نايف أبوقبال شيخ عشيرة «الزيود» أول من تعرض للاغتيال على يد الملثمين فى ٢٠١١، وأحمد شاهين، شقيق النائب السابق حسام شاهين، ورجل الأعمال راشد أبورقية.
 
ويعد الشيخ خلف المنيعى، ونجله محمد سليمان المنيعى، وخالد خلف المنيعى نجل الشيخ خلف المنيعى الذى اغتاله داعش فى مدينة العبور أمام الفيللا التى يمتلكها، بنفس طريقة الاغتيالات التى وقعت بالعريش.
 
وتشمل قائمة ضحايا داعش أيضا الشيخ سليمان أبوحراز شيخ الطرق الصوفية بشمال سيناء والشيخ اقطيفان المنصورى شيخ الطريقة الصوفية، والشيخ حسان سليمان مسلم عيد البعيرة، وصلاح سالم أبوحلو، نجل نائب رئيس مجلس مدينة رفح، والشيخ «صالح عيد سليمان التيهى» أحد رموز قبيلة التياها بـوسط سينا، وأبومراحيل شقيق برلمانى سابق وأحد الرموز القبليين، والشيخ عودة الأطرش.
 
كما تم استهداف الشيخ عيسى الخرافين شيخ قبيلة الرميلات فى رفح نائب الشعب عن مدينة رفح، وأحد مجاهدى سيناء ضد الاحتلال الإسرائيلى.
 
قبل نحو ٤ سنوات من الآن اشتدت العمليات الإرهابية فى منطقة شرق العريش التى تضم مدينتين حدوديتين هما الشيخ زويد ورفح، وبدأت القوات المسلحة عملياتها العسكرية ضد الجماعات الإرهابية والتكفيرية التى استهدفت القوات من جيش وشرطة ومدنيين، ومع سقوط القذائف العشوائية واستشهاد عشرات المواطنين المدنيين، قرر أهالى قرى جنوب الشيخ زويد ورفح الخروج من بيوتهم ومناطقهم حرصا على حياة أسرهم وأبنائهم، ولمنح القوات المسلحة الفرصة المتاحة لمجابهة وملاحقة الجماعات الإرهابية بتلك المناطق.
 
واستقرت ٧ آلاف أسرة فى ٦٣ تجمعا بمناطق غرب العريش وشرق بئر العبد فى «عشش» بسيطة، وسط حياة صعبة وظروف إنسانية مأساوية، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن ما زالت ظروف هؤلاء المواطنين المصريين من أبناء سيناء بعيدة عن الاهتمام الرسمى، ودون خدمات رئيسية وأساسية من مسكن آمن وخدمات الصحة والتعليم والمواصلات والطرق.
 
يقول مصطفى سنجر، باحث من سكان مدينة الشيخ زويد، إن نزوح أهالى مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح جاء بسبب سقوط قذائف عشوائية على منازلهم، وإغلاق معظم مناطقهم بسبب العمليات العسكرية التى تجرى لملاحقة العناصر الإرهابية والتكفيرية، ما اضطرهم لترك منازلهم، لإتاحة الفرصة لتعامل القوات مع تلك العناصر، واتجهوا لمناطق أكثر أمانا غرب مدينة العريش ومناطق بئر العبد شرقا وغربا. وأشار الباحث سنجر إلى أن العديد من الأهالى الذين نزحوا من مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح يقدر عددهم بقرابة الـ٣٠ ألف نسمة، وسبق
 
أن أشار إلى أن حياة النازحين من مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح صعبة للغاية، ولا يوجد أى اهتمام رسمى بهم، ومنذ أيام انتقلت الحكومة بوزرائها إلى الإسماعيلية، ونحن لسنا ضد ذلك، ولكن لا بد من المساواة والعدالة فى التعامل مع الأزمة، ونحن لسنا ضدهم ولكن نطالب بالمثل.
 
فلم يقوم أى مسئول بزيارة تجمعات النازحين البالغة نحو ٦٣ تجمعا، خاصة محافظ شمال سيناء، والمسئول الوحيد الذى زار أسرة نازحة بمنطقة بئر العبد هو المهندس إبراهيم محلب خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، ولم يتحقق أى مطلب من المطالب التى قدمت له.
 
ويشير الناشط إسلام عروج إلى أنه شهد بداية نزوح أهالى مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح بأعداد كبيرة إلى مناطق غرب العريش بمعزل عن الدولة، ودون أدنى اهتمام بهم وأسرهم وأطفالهم، وكانت بداية النزوح قبل ٣ سنوات لمناطق قريبة تقع على أطراف العريش وخاصة مناطق الدهيشة والسمران والمسمى والكيلو ١٧ والكيلو ٢٠ ومنطقة سباق الهجن، وأقامت الأسر وما زالت فى «عشش» وأكواخ متواضعة يلتحفون السماء دون أى مصدر للحياة لانعدام مقوماتها من مياه وكهرباء ومواصلات وأسواق.
 
وأضاف أنه نتيجة الظروف الصعبة التى يعيشها هؤلاء المواطنون من أهلنا، وفى ظل التجاهل الرسمى لهم، شكلنا مبادرات من الشباب المتطوعين تحت اسم «مبادرة أهالينا فى سيناء»، مكونة من عدة شباب «سعيد زايد، وأميرة شعيشع، وأحمد النوسانى، ومحمد البلك، ومحمد صابر ومحمد أبوعيطة»، وبدأ التحرك من خلال حث الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال على التبرع.
 
وأشار إلى أن هناك أيضا مساعدات غذائية عبارة عن كراتين قدمتها القوات المسلحة للنازحين، ولكن يتم توزيعها بعشوائية من قبل لجان يتم تشكيلها من الشئون الاجتماعية والغالبية لا يحصلون على حقوقهم من هذه المساعدات، فيما حصل بعض الأسر على مبلغ ألف جنيه لإقامة عشة مغطاة بالبلاستيك فى بداية فصل الشتاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة