نادية عبده محافظ البحيرة لـ «صوت الأمة»: أفخر بانتمائى للحزب الوطنى.. وتعيينى «محافظ» أعظم هدية فى عام المرأة

الإثنين، 06 مارس 2017 11:48 م
نادية عبده محافظ البحيرة لـ «صوت الأمة»: أفخر بانتمائى للحزب الوطنى.. وتعيينى «محافظ» أعظم هدية فى عام المرأة
كتبت- ماجدة خضر

تعددت الآراء ما بين قبول وترحيب قطاع كبير من المجتمع، ورفض البعض خاصة من التيار السلفى الذى يستنكر أن تشغل امرأة منصبا قياديا وميدانيا له تعامل مباشر مع المواطنين، يشاركهم حالة الرفض ممن يرون أن هذا الاختيار قد يمثل عودة لزمن الحزب الوطنى المنحل باعتبار أن نادية عبده كانت أحد رموز الحزب حين دخلت انتخابات ٢٠١٠ تحت رايته، وهى الانتخابات التى مهدت لثورة ٢٥ يناير.
 
«صوت الأمة» التقت بمحافظ البحيرة التى لم تتبرأ من هذه التهمة، بل اعتبرتها مثارا للفخر، أيضاً أكدت أنها ليست جديدة على العمل العام، لكنها شغلت العديد من المناصب منذ تخرجها فى جامعة الإسكندرية وحتى توليها منصب نائب محافظ البحيرة، أشارت إلى حرصها على استكمال المشروعات التنموية بالمحافظة وتنفيذ خطة الدولة لإحداث طفرة كبيرة وتنمية حقيقية على أرض البحيرة.
 
وإلى نص الحوار:
 
كيف ترين قرار اختيارك لهذا المنصب؟
 
الحقيقة أنا سعيدة جدا بهذا الاختيار وبالمنصب الذى يعكس ثقة القيادة السياسية فى قدرة المرأة على تولى أرفع المناصب، وأوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء شريف إسماعيل الذى شرفت بحضورى الاجتماع الأول للمحافظين تحت رئاسته، وأعتبر أن ما حدث هدية عظيمة لكل امرأة مصرية فى عام المرأة.
 
اختيارك لهذا المنصب الذى يعتمد فى جانب كبير منه على العمل الميدانى والحضور وسط الناس يلقى عليك مسئولية إثبات أن المرأة جديرة بتحمل المسئوليات الشاقة كيف ترين ذلك؟
 
هذا الأمر ليس بجديد على، ولقد تعودت على ذلك طوال تاريخى، حيث كنت أول سيدة تتولى منصب رئيس شركة مياه على مستوى الجمهورية، عندما توليت منصب رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالإسكندرية، وكذلك كنت أول سيدة تتولى منصب نائب المحافظ عندما توليت منصب نائب محافظ البحيرة منذ ثلاث سنوات، والقيادة الناجحة فى رايى قوامها المتابعة الجيدة وخاصة فى شغل المحليات.
 
ما هى أهم أولوياتك خلال المرحلة المقبلة؟
 
تنمية المشروعات بالمحافظة ووضع جداول زمنية ودراسات جدوى حقيقية خاصة لمشروعات البنية التحتية من صرف صحى ومياه وطرق وغيرها، خاصة أن محافظة البحيرة لديها إمكانيات صناعية كبيرة وبها فرص استثمارية ضخمة، ونحن نعمل الآن على جذب استثمارات تدر عائدا.
 
على ذكر الاستثمارات تتمتع محافظة البحيرة بقاعدة صناعية كبرى تتمثل فى مصانع الغزل والنسيج بكفر الدوار ومصنع صباغى البيضا وغيرها كانت تنتج وتصدر.. ماذا فى خطتك لإقالة هذه المصانع من عثرتها؟
 
بالفعل البحيرة بها إمكانيات صناعية وزراعية كبرى، وعلى سبيل المثال فى مدينة كفر الدوار تم تقسيم مجموعة أراض بها للمستثمرين لإقامة مصانع للصباغة، وهناك عدد من المصانع كانت متوقفة بالمحافظة منذ ٢٠٠٤ ستتم عودتها للعمل مرة أخرى من خلال ضخ استثمارات جديدة، أيصا شركة الصناعات الكيماوية كان البعض يريد توقفها عن العمل لكننا سوف نعمل على تطويرها ونضخ استثمارات فى محطة المياه بها، كذلك توقفت بعض مزارع الدواجن عن الإنتاج لكننا طرحنا مزايدة لتشغيلها وسوف تنتج ٤٥٠ ألف كتكوت شهريا.
 
ما هى خطة المحافظة فى السيطرة على ارتفاعات اسعار السلع وهى من التكليفات التى أسندت من قبل الرئيس السيسى ورئيس الوزراء للمحافظين الجدد والقدامى؟
 
هناك جهود ومتابعة مستمرة مع وزارة التموين، للحد من زيادة الأسعار، خاصة أن البحيرة أكبر محافظة لإنتاج الخضر والفاكهة، ورغم ذلك أسعارها مرتفعة، لذلك لجأنا إلى شراء الخضر والفاكهة من الوكالات وبيعها من خلال ١٠ منافذ للمستهلكين بسعر أقل، وسيتم عقد بروتوكول مع المزارع الكبرى بالمحافظة لضبط أسعار السلع الغذائية على مدى العام.
 
ما الذى تسعين إليه لتعزيز فرص تمكين المرأة فى المحافظة خاصة أن التقارير الدولية تشير إلى احتلال مصر موقعا متأخرا فى مجال تعزيز دور المرأة ومساواتها بالرجل؟
 
من ضمن أولوياتى الاهتمام بالمرأة والتمكين الاقتصادى والاجتماعى لها، خاصة أننى اكتشفت أن بالمحافظة هناك ٥٠٠ امرأة حاصلة على الماجستير و٢٠٠ امرأة حاصلة على الدكتوراه، وهن لا يعملن، لذلك قمت بتعيين عدد منهن، أيضا قمنا بعمل مسح اجتماعى للمرأة المعيلة، ونعمل على برامج محو الأمية بالتنسيق مع المجلس القومى للمرأة والمجتمع المدنى.
 
تعرضتِ لهجوم واسع بسبب مشاركتك فى انتخابات ٢٠١٠ عن الحزب الوطنى المنحل وانتمائك له فضلا عن معارضة السلفيين وقت توليكِ منصب نائب المحافظ.. ما مردود ذلك وما هو موقفك من تلك الهجمة؟
 
لقد تعرضت لهجوم من قبل السلفيين رغم أنى كنت أتعامل معهم وأنا نائب محافظ، وناقشت الأمر مع بعضهم، أما بالنسبة للحزب الوطنى فإننى أفخر بانتمائى له، فقد خدمت بلدى من خلال عملى كرئيس مجلس إدارة أكبر شركة مياه وخلال تلك الفترة لم أستفد من منصبى ولم أعين أحدا من أقاربى، بل عملت باجتهاد حتى وصلت إلى موقعى الحالى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق