أباطرة سوق الدواء يتلاعبون بانتخابات «الصيادلة»

شهدت انتخابات نقابة الصيادلة، صفقات وتربيطات تمت فى الخفاء، بعد أن شارك فيها٢١٤ مرشحا من الصيادلة، فى ٥١ لجنة انتخابية بالقاهرة والمحافظات.

 

 

 

تنافس فى الانتخابات ثلاث قوائم، كانت الأولى تضُم أعضاء من المجلس الحالى منهم الأمين العام الحالى للنقابة أحمد فاروق، وأحمد أبودومة المتحدث باسم النقابة، وجميل بقطر رئيس لجنة الضرائب بالنقابة، وهيثم عبدالعزيز المتحدث السابق باسم نقابة الصيادلة، بالإضافة إلى أحمد عبيد، الأمين العام السابق لنقابة الصيادلة، وهذه القائمة المحسوبة على نقيب الصيادلة الحالى الدكتور محيى عبيد، واجهت محاولات لإسقطاها فى الانتخابات بسبب تردى أوضاع الصيادلة بعد أزمة الدواء، خاصة أن عصب العمليه الانتخابية هى الصيدليات وأصحابها، الذين يحملون النقيب ومجلسه الفشل فى الاتفاق مع وزارة الصحة وشركات الأدوية على تسعيرة الدواء، بسبب القصة المثارة على عدم سحب أدوية «الإكسباير» المنتهية الصلاحية، والتى يصل سعرها لأكثر من ٧٠٠ مليون جنيه.

 

 

 

وقالت مصادر خاصة من داخل نقابة الصيادلة لـ«صوت الأمة» إن الأمين العام الحالى للنقابة أحمد فاروق، رغم الفرص الكبيرة لنجاحه فإن النقيب لم يكن يريد دعمه بسبب خوفه من زيادة شعبيته وترشحه على مقعد النقيب فى الانتخابات المقبلة بعد عامين، على الرغم من أن فاروق له أسباب كبيرة فى نجاح النقيب الحالى فى الانتخابات السابقة.

 

 

 

أحد المرشحين الدكتور أشرف مكاوى وهو محسوب على النقيب الحالى حاول توثيق العلاقة مع عدد من شركات الأدوية وقام بزيارة عدة شركات أدوية منها فاركو وميركيرل، وعقد اجتماعا الأسبوع الماضى مع أحد أعضاء غرفة صناعة الدواء من أجل حشد أصوات شركة«إيبكو».

 

 

 

دخلت الانتخابات قائمة «تيار التجديد» صاحبة الشعبية بين أوساط الصيادلة ويعتبر وكيل نقابة الصيادلة السابق محمود سعودى هو «أبوها» الروحى، وتم تشكيلها منذ عام وتهدف لتغيير أوضاع الصيادلة.

 

 

 

زعم البعض أن قائمة تيار التجديد دعمتها وكيلة نقابة الأطباء منى مينا، وأبرز مُرشحيها محمود جبل «فوق السن»، دعمه عدد من مجالس نقابة الصيادلة فى محافظة المنيا وسوهاج وأسيوط والقليوبية وتحظى القائمه بإجماع فى أوساط الشباب، ومن بين مرشحيها أيضا إسلام فاضل وهيثم عبدالعزيز وبسمة العطار فى القاهرة، وسناء منصور فى الدلتا وبسمة عبده فى الإسماعيلية وتخلو القائمة لمكان واحد.

 

 

 

وكان هناك مرشحون مستقلون لديهم فرص كبيرة فى الفوز أهمهم «إيهاب قلدس» الذى خدم بالقوات المسلحة لسنوات طويلة، وعمل فى شركات مالتى ناشيونال وكان مُرشحا لمنصب نائب وزير الصحة لشئون الدواء، كما أن غرفة صناعة الدواء تدعمه بشكل كبير.

 

 

 

هناك عدد من المرشحين المستقلين من بينهم محمد سيبويه ممثل الشركات والسلاسل الرسمى، ويحظى بدعم رجل الأعمال أحمد العزبى صاحب صيدليات العزبى، بالإضافة لرئيس غرفة صناعة الدواء ونائبه، وأيضاً محمد مكاوى الذى يمثل نادى الصيادلة وهو أحد الذين شاركوا فى لقاء رئيس الجمهورية فى أسوان وله دورات عديدة فى التثقيف.

 

 

 

وعادل وجيد أحد مُفتشى الإدارة المركزية للصيادلة ويدعمه عدد من مفتشى وزارة الصحة، وربيع الدندراوى الذى يُمثل الصعيد ويحظى بدعم نقيب الصيادلة، ودعاء تليمة وعضوان سابقان محمد على الله وعلى عليوة المحسوبون على تيار الإخوان، حيث فازوا على قوائمها ويوجد لهم أنصار كثيرون فى المحافظات.