بعد ترحيل منظر «الإرهابية».. الإخوان تبحث عن بديل لـ «تركيا»

الإثنين، 06 مارس 2017 10:13 م
بعد ترحيل منظر «الإرهابية».. الإخوان تبحث عن بديل لـ «تركيا»
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتب: محمد الشرقاوي

تداولت صفحات لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية رسالة أسموها«تحذير للمصريين المقيمين في تركيا»، حول ترحيل الإرهابي شهيد بولسين منظر العنف ضد الدولة المصرية إلى بلاده لانتهاء إقامته.

الصفحات الإخوانية، اعتبرت ترحيل منظر العنف الإخواني خارج تركيا يدق ناقوس الخطر، في أن مريديه سيلقون نفس المصير، رغم أنه كان مدافعًا عن سياسات رجب طيب أردوغان.

ونصت الرسالة الإخوانية على: «شهيد بولسين محلل سياسي أمريكي مسلم قد نختلف أو نتفق معه، لكنه من أهم مناهضي الرأسمالية العالمية، كان مقيمًا بتركيا وكان يدافع عن بعض سياسات أردوغان المثيرة للجدل بأسلوب عقلاني، يتم ترحيله حاليًا من تركيا لأمريكا بتهمة انتهاء الإقامة».

تحذيرات إخوانية

التحذيرات الإخوانية بالخروج من تركيا والبحث عن بديل آمن لم تكن الأولى، فقد سبق ودعت قيادات الجماعة إلى ذلك، خاصة بعد تصريحات مسؤوليين أتراك حول استعادة العلاقات مع الجانب المصري، بحسب  الدكتور بشير عبدالفتاح المتخصص في الشأن التركي، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة».

يرى الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن الجماعة الإرهابية تعلم جيدًا أن وجود عناصرها في تركيا بات مهددًا، وبالفعل بدأت في البحث عن ملاذا آمنًا، ودعت الصفحات الإخوانية إلى ذلك من قبل الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
 

17197758_1415169291857563_1418967220_n
أحد حسابات أعضاء الإخوان

 

العلاقة ليس أبدية

علاقة «أردوغان» بالإرهابية ليست أبدية، يكمل «عبدالفتاح»: أن تعامل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الإخوان بمثابة ورقة ضغط، وعلاقته بالجماعة بعيدة عن المنطلق الأيدلوجي، وأنه مستعد للتنازل عنها إذا كان هناك مقابلًا جيدًا.  

وتابع أن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تصنيف الإخوان كجماعة «إرهابية»، أكد للرئيس التركي أن الاستفادة من تلك الورقة بات مستحيلًا، وهو ينتظر مقابل مناسب وتوقيت مناسب للتخلي عن قيادات الإرهابية، والجماعة نفسها تدرك ذلك. 

                                                 أردوغان
أردوغان

  

التخلي ليس مكتملًا

التخلي التركي عن الجماعة لم يعد مستبعدًا، لكن التخلي عنهم لن يكون بصيغة كاملة، بل سيوفر لهم ملاذًا آمنًا بتأشيرات إلى دول أخرى، فهو يعتبر أن تسليمه لهم «خيانة»، وتحول 180 درجة في موقفه.

الرئيس التركي، قال في حوار له فبراير الماضي، مع فضائية «العربية» السعودية، إنه لا يعتبر الإخوان منظمة إرهابية لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية، وأنه لا يمكن التسامح مع عناصر الجماعة، إن كانت لهم صلة بعمل إرهابي.

إلا أن الباحث يؤكد أن «أردوغان» لم يعد لديه استعدادًا للمساومة على ورقة «خاسرة» ولكنه يحتفظ بها لمساومة الجانب المصري ودول الخليج، يقول: «أردوغان هيبيع بس مستني التوقيت والسعر المناسب».

وعن الإجراءات التي سيستخدمها الرئيس التركي ضد الجماعة تتلخص حول تجفيف منابع الأموال للمنابر الإعلامية، وتفكيك لجان المعارضة للدولة المصرية وكل هذا ليس بقليل، يشير «بشير» إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تجفيف لمنابع القنوات الإعلامية وبالفعل تعاني من مشاكل مالية.

 

                                              قنوات إخوانية

 قنوات إخوانية

منظر عنف الإخوان

أحد أبرز الداعمين لسياسات جماعة الإخوان الإرهابية ضد مصر، يعد أكبر منظري العنف الإخواني ضد مصر، انتهج سياسات ضرب الاقتصاد المصري، ودعا إلى استهداف الشركات متعددة الجنسيات.

ويعد حساب شهيد بولسين بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مصدرًا كبيرًا لأفكاره لمواجهة تلك الشركات، إضافة لمقالاته المتعددة.

بولسين مسلم من أصل أمريكي يحمل عداءًا للسياسة الأمريكية، سافر إلى «باكستان» واستقر بالإمارات وهناك قتل رجل يهودي لأنه حاول الاعتداء على مسلمة، وتم الحكم عليه بالإعدام وأفرج عنه عام 2013 استقر بعدها في تركيا.

تتلخص أفكاره الأساسية في ضرورة ضرب ما أسماها «الشركات متعددة الجنسيات» بعمليات عنف صغيرة، لافتًا إلى أن تلك الشركات قادرة على تغيير مسار السياسة الأمريكية في المنطقة.

وكان عددًا من قيادات التحالف الإخواني بتركيا تبرأ من شهيد بولسين على خلفية التقارير الإعلامية، التي نشرها عدد من الصحف الأجنبية حول تورطه في العنف ضد الشركات متعددة الجنسيات في مصر، إلا أن أفكاره كانت دستورًا للجان النوعية للجماعة في محافظات مصر.

        شهيد بوليسين
شهيد بوليسين

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق