الاعتزالات تهدد الإخوان.. السطر الأخير قبل نهاية الإرهابية

الإثنين، 06 مارس 2017 10:12 م
الاعتزالات تهدد الإخوان.. السطر الأخير قبل نهاية الإرهابية
محمود عزت القائم باعمال مرشد الاخوان
كتب- أحمد عرفة:

دفعت الحرب الدائرة بين قيادات الإخوان المستمرة منذ ما يقرب من عامين، عدد كبير من قيادات الجماعة إلى اعتزال العمل داخل الجماعة، أو بالمعنى الأدق تجميد عضويتهم بأنفسهم، ولعل هذه الأزمة ظهرت مؤخرا بعدما أعلن عمرو دراج، رئيس المكتب السياسي للإخوان في الخارج، اعتزاله العمل داخل الإخوان.
 
ولعل اختفاء الفعاليات، التي كانت تعلن عنها جماعة الإخوان، خلال الفترة الماضية ليس وليد اللحظة، ولكن بالفعل هناك متغيرات تشهدها كواليس أروقة الإخوان، خاصة بعدما أكدت مصادر مقربة من الجماعة أن ما يقرب من 60% من قواعد التنظيم، لم تعد تشارك في أي اجتماعات للتنظيم سواء في الأسر أو الشعب، واعتزلت العمل داخل الإخوان دون أن تعلن انفصالها بشكل رسمي.
 
الأزمة الداخلية للإخوان كشفت اعتزال عدد من القيادات البارزة بالجماعة، العمل داخل التنظيم كان على رأسهم كل من حلمي الجزار، عضو مجلس شورى الإخوان، الذي تواترت أنباء عن هروبه إلى السودان، واختفى تماما عن المشهد داخل الجماعة، بالإضافة إلى اعتزال خالد القزاز القيادي الإخواني، ومستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي غادر مؤخرا إلى كندا بعد أن تم إخلاء سبيله، بجانب عمرو دراج القيادي الإخواني البارز.
 
الأزمة الداخلية أكدت أيضا وجود قيادات بارزة بالمكتب الإداري للإخوان في الخارج، اعتزلت العمل داخل الجماعة أيضا على رأسهم أحمد عبد الرحمن الذي تولى منصب رئيس المكتب الإداري للتنظيم في اسطنبول بعد أن تم تشكيله مباشرة، بجانب عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنحل، الذي لم يعد يشارك في فعاليات ما يسمى برلمان الإخوان الذي تم تدشينه في تركيا، بالإضافة إلى ياسر على، القيادي الإخواني البارز.
 
المصادر أكدت أن سبب اعتزال هذه القيادات العمل داخل الإخوان، هو وصول الأزمة الداخلية للجماعة إلى مستويات متقدمة، خاصة فى ظل تصارع الجبهات على قيادة الجماعة والمتمثلة في جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وجبهة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، الذي أعلنت وزارة الداخلية قتله.
 
المصادر أوضحت أيضا، أن هناك قيادات إخوانية تخشى أن يطولها السب والقذف من جانب الجبهات المتصارعة داخل الجماعة، خاصة أنها وصلت إلى درجة الاتهام بالسرقة للأموال، ما دفعهم إلى اعتزال العمل العام داخل الجماعة.
 
من جانبه، علق جمال المنشاوي، مسئول الجماعات الإسلامية بالخارج سابقا، إن هناك أفرادا داخل الإخوان تم تهميشهم وفقدوا مكانتهم بحكم الخلافات الموجودة حاليا داخل الجماعة.
 
وأضاف مسؤول الجماعات الإسلامية بالخارج سابقا، أن هناك قيادات بالجماعة اعتزلت العمل العام جبريا، وهناك من اضطر إلى هذا الأمر اختياريا بعد تعرضه إلى تهميش داخل التنظيم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق