لماذا ينتحل المجهولون صفة «آل السبكي»؟
الإثنين، 06 مارس 2017 09:11 م
«خالد السبكي»، تقدم ببلاغ لمباحث الانترنت لينفي مسؤوليته عن تصوير أي من الفتيات للإيقاع بهن وتشهيرهن، بعد ملاحظته انتحال شخصيات غير معروفة صفة أفراد عائلته، بزعم دخول الفتيات عالم التمثيل والشهرة، وهو الحلم الذي يرواد عددًا كبيرًا من الفتيات، حيث يطلب منتحل صفة آل السبكي صورًا شخصيًا من الفتيات في أوضاع مختلفة بزعم إجراء اختبارات لهن، لرؤية إذا كانوا يصلحن للتمثيل أم لا.
فتيات يقعن ضحية النصاب
وبإدعاء أنه منفذ ومنتج برامج، استغل حساب غير معروف أنشئ باسم «خالد السبكي»، ابن المنتج أحمد السبكي، حاجة الفتيات للشهرة وتمثيلهم في الإعلانات المختلفة، فطلب منهن أن يصورن أنفسهن بكاميرا هواتفهن في المنازل، بشرط أن ترتدي الفتيات «الميكروجيب»، وعليه بلوزة قصيرة، وتتحدث في أي موضوع وتسير أمام الكاميرات وتظهر في أوضاع مختلفة، وفي حالة عدم قدرتها على تصوير الفيديو ترسل صورة لها، وفي حالة رضائه على الفيديو تتعاقد الفتاة على 12 حلقة في الشهر، ثلاث حلقات أسبوعية منهم بمبلغ 12 ألف جنيه، على أن يتم البرنامج على فضائية شهيرة.
وتروى «ا. ا»، إحدى ضحاياه، قائلة إنها تعرفت عليه عن طريق الفيس بوك وكانت صفحته تحمل اسم كريم السبكي، وما زاد من مصداقيته أن الصفحة تضم صورًا لكريم السبكي وعائلته وصور أخرى للحاج أحمد السبكي، لذا شعرت الفتاة أنها فرصة حقيقية من الممكن أن تغير مجرى حياتها، قائلة «حسيت بالخوف لما طلب مني ابعت صور ليا وانا لابسة لبس معين في أوضاع مختلفة»، وعندما ازداد الشك بها طلبت مقابلته أكثر من مرة لكنه تهرب منها، وبالفعل توصلت لرقم كريم السبكي، وأثناء حديثه معها وجدت الصوت والأسلوب مختلف تمامًا عن الشخص المحتال الذي حاول خداعها عن طريق «الفيس بوك».
أملًا في إيجاد فرصة عمل في مجال تقديم البرامج بعد نزعها الحجاب، حاولت فتاة تُدعى «ن . س» التواصل مع صاحب الحساب الوهمي «خالد خالد»، الذي أكد فيه أنه خالد السبكى ابن الحاج أحمد السبكي، كما أكدت الفتاة أن الإيميل لم يوجد فيه أي إشارة تُثبت أنه حساب مزيف، لذلك تواصلت معه وبالفعل طلب منها أن تكون صورها بملابس معينة فاضحة وعندما أخبرته أنها لديها أرشيف لأنها كانت تعمل في الصحافة من قبل، رفض وصمم على إجرائها جلسة تصوير أخرى بالملابس الذي طلبها، مضيفة «في كل مرة اتحدث معه يرفض مقابلتي أو حضوري له مكان الشركة فكان يتهرب مني وبالفعل اتصلت بأحد أفراد عائلة السبكي الذي نفى ذلك تماما وأكد أنهم لايعرفون عنه شيئ».
ومن جانبه، أكد رضا السبكي، أنه تم التقدم ببلاغ لمباحث الانترنت لتتبع ذلك الشخص النصاب والمدّعي الذي لا يمس للعائلة بأي صلة، فهو مجرد شخص مراهق يستغل طموحات الفتيات ولا علاقة لعائلة السبكي به سواء من قريب أو بعيد، فهناك الكثير من الايميلات وصفحات الفيس بوك التي تحمل أسماء عائلة السبكي ولكنها لا تمت لهم بصلة.
ولم تكن الرغبة في الشهرة هي وحدها الفخ الذي يتم إيقاع السيدات به، لكن الحاجة إلى المال كان أيضًا فخًا يقع فيه الكثير، حيث انتحل أحد الأشخاص صفة مدير مكتب الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بدأت الواقعة عندما نشرت جمعية الإصلاح والتنمية حالة أحد الأطفال المصابين بالجزام وهو في حالة متأخرة حتى أن جلده يتساقط عند ملامسة أحد له، ليتم نشر الحالة على جروب الجمعية ثم في إحدى الصحف ليفاجأ أسامة يحيى رئيس مجلس الإدارة بأحد الأفراد ويُدعى أحمد عبد الستار يتصل به ويطلب منه التواصل مع أهل الطفل وفعلا اتصل بوالدته ليبلغها أن ابنها سيعالج في فرنسا ليطلب من والده تحويل رصيد له بـ 180 جنيهًا للتواصل مع المستشفى في فرنسا، لإتمام عمل التأشيرات، كما حدد موعد السفر في 21 فبراير الحالي ومن كثرة تواصله مع الجمعية ووالدة الطفل في ساعات متأخرة زرع الشك لدى مدير الجمعية الذي تواصل مع وزارة التضامن، وأبلغته أنها لا تعرف هذا الشخص ولا يتبعها كما أن الوزارة لم تكن على علم بحالة الطفل المحجوز بمستشفى أبو الريش برفقه والدته.
ولم يكتفِ النصاب بذلك، بل طلب من الجمعية التواصل مع 20 أرملة لتستطيع الوزارة أن تساعدهم وتصرف لهن 2000 جنيه لكل منهن كإعانة، وعندما توصل لهن طلب منهن تحويل رصيد وحاول أن يقيم معهن علاقات جنسية.