تعرف على السيدة نفيسة في يوم مولدها

الإثنين، 06 مارس 2017 08:59 م
تعرف على السيدة نفيسة في يوم مولدها
مولد السيدة نفيسة - أرشيفية
كتب- إسراء سرحان

يبدأ اليوم الإثنين الاحتفالات بمولد السيدة نفيسة، الذي يعد من أهم الموالد التي تقام بالقاهرة، بمشاركه العديد من مشايخ الطريق الصوفية بمصر، والمزمع انعقاده اليوم وغدا بمحيط المسجد الخاص بها.

 

ويشارك في المولد الطرق الصوفية حيث يقيمون الخيام في محيط مسجد السيدة نفيسة التي تضم عدد كبير من زواره، ويقومون بالاحتفال به عن طريق مظاهر متعددة أهمها تزين الجامع والمقام بالاضاءه، حلقات الذكر وترديد عبارات بصوت مرتفع مثل «الله حي»، وإطعام الفقراء، والإنشاد الصوفي، الموسيقى والرقص الشعبي، رقص التنورة، والرقص بالخيول.
 

وبالرغم من تعدد الآراء والاختلافات حول الموالد الصوفية، إلا أن عشرات الآلاف يتوافدون على المولد، هاتفين باسم الله، يتمايلون مع الإنشاد والذكر، يعلون اسم الله في قلوبهم بطرقهم الخاصة حسب قول مشايخهم.

 

ويذكرأن السيدة نفيسة هي حفيدة الإمام علي ابن أبي طالب ، ولدت في مكة في 11 ربيع الأول 145 هـ، انتقلت مع والدها الحسن الأنور إلي المدينة المنورة في سن الخامسة فكانت محبة للمعرفة تذهب إلي المسجد النبوي تتلقى الحديث والعلم من علمائه حتى أطلق عليها الناس لقب «نفيسة العلم»، ومن ثم تزوجت من إسحاق المؤتمن في رجب 161 هـ- حسب كتابات صوفيه- وانتقلت إلى مصر مع أسرتها وكان يلجا لها الناس في حل مشاكلهم مما كان يعرف عنها من شجاعة وكرامات - حسب قول المؤرخ أحمد بن يوسف القرماني فى تأريخه لهذه الفترة - أن الناس استغاثوا بها من ظلم أحمد بن طولون، فكتبت له رسالة وانتظرت مرور موكبه حتى تعطيها له وكانت في فحواها هذه العبارات «ملكتم فأسرتم، وقدرتم فقهرتم، وخوّلتم ففسقتم، ورُدَّت إليكم الأرزاق فقطعتم، هذا وقد علمتم أن سهام الأسحار نفّاذة غير مخطئة، لا سيّما من قلوب أوجعتموها، وأكباد جوّعتموها، وأجساد عرّيتموها، فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم، أعملوا ما شئتم فإنَّا إلى الله متظلِّمون، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون!»، فخشع ابن طولون لقولها، وعدل من بعد ذلك.

 

 وللشيخ «محمد متولي الشعراوي» قصه تستحق آن تروى مع السيدة نفيسة، حيث من احترامه وإجلاله لها أقام التكية الخاص به إمام مسجدها تكية الشيخ الشعراوي، وأقام جمعية خيرية لمساعدة كل محتاج خاصة خلال الاحتفالات بالليلة الكبيرة بليله مولدها.

 

وعند مجيئها إلى مصر رحبوا بها ترحيبا شديدا وكانوا يأتون إليها كثيرا لطلب المعرفة حتى كادت آن ترحل من مصر بسبب التفاف الناس حولها مما جعلها تشعر بإنشغالها عن عبادتها فكانت تهم أن ترحل عن مصر فرفضوا رحيلها حتى تدخل والي مصر «السري بن الحكم»  فوهبها دارا واسعة و حدد يومين في الأسبوع يزورهم الناس فيهما طلبا للعلم  فقبلت ولم ترحل حتى توفيت في مصر في رمضان سنة 208 هـ .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق