«الأزهري» خلال فعاليات «تجديد الخطاب ودعم القضية الفلسطينية».. 4 محاور لتطوير المجتمعات.. إطفاء نيران «الفكر التكفيري» و«الإلحاد» أبرزهم
الأحد، 05 مارس 2017 11:09 ص
انطلقت، اليوم الأحد، الجولة الثانية من فعاليات ندوة «تجديد الخطاب الديني لدعم القضية الفلسطينية». وألقى الدكتور أسامة الأزهري، عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، المحاضرة الأولى والتي حملت عنوان «تجديد الخطاب الديني كمدخل للتوافق المجتمعي».
وأكد «الأزهري»، خلال الندوة أن محاور تطوير المجتمع تحتاج إلى تطبيق 4 محاور وهي: «إطفاء نيران الفكر المتطرف - نيران إطفاء الإلحاد - إعادة بناء الشخصية الوطنية - إعادة صناعة الحضارة».
في الشق الخاص بـ«إطفاء نيران الفكر المتطرف» أشار «الأزهري» إلى أن هناك تيارات متشددة تشوه الدين، خاصة وأن الفترة الأخيرة شهدت انتشار العديد من الحركات الإرهابية مثل «بوكو حرام، وداعش»، بالإضافة إلى العديد من محاولي تشويه صورة الدين.
وأشار إلى أن انتشار الجماعات الإرهابية، على حد زعمه، هو إشارة للبشر يدركون من خلالها ضعف أصحب هذا الفكر، والذي خلق جبهة قادرة على اطفاء نيرانه. متابعًا أن أصحاب الفكر التكفيري، يخليقون جدلًا ومشاكل كبيرة خاصة وأنهم يعتقدون أن أفكارهم المتطرفة هي الدين.
وعلى صعيد انتشار «الإلحاد» أكد عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، أن الأفكار المتطرف للجماعات الإرهابية تسببت في انتشار أفكار مضاده تحمل فكرة مضمونها: «لو كان هذا الدين أنا هعيش من غيره»، لافتًا إلى أن الفترة الأخيرة تسببت في انتشار «الإلحاد».
وأضاف، أثناء البحث رصدت نحو 4 أنواع من الإلحاد، أحدهم لا يعترف بوجود «إله»، وآخر لا يعترف بوجود «رسول»، وآخر «لا يدري حقيقة الأمر»، والرابع إصابة الشتات بسبب سموم الفكر المتطرف، لافتًا إلى أن الفترة القادمة تحتاج إلى التصدي للفكرة المتطرف والإلحاد، من خلال العقل، قائلًا: «أهم الملفات المفتوحة هو كيفية اطفاء نار الفكر المتطرف ونار الإلحاد»- على حد وصفه.
وعلى جانب أخر، أكد الدكتور أسامة الأزهري، أن المحور الثالث الذي يجب العمل عليه خلال الفترة المقبلة، هو «إعادة بناء الشخصية الوطنية»، لافتًا إلى أن إعادة بناء الشخصية الوطنية أمر هام، مشيرًا إلى استخدام الدول الأروبية تلك الاستراتيجية.
وأشار «الأزهري»، أن بناء الشخصية الوطنية، هو اللبنة الرئيسية لمواجة «الفكر المتطرف التكفيري الهدم، وموجهة الفكر الالحادي»، لافتًا إلى أن تلك المحاور هي السبيل لاحداث تغير كامل وإعادة بناء المجتمعات الغربية من جديد.
واختتم حديثه لافتًا إلى أن المحور الرابع والأخير هو «إعادة صناعة الحضارة»، مشيرًا إلى أن إعادة صناعة الحضارة يأتي من خلال الاعتزاز بما نملك، وما وهبنا الله أياه، مشيرًا إلى أن المجتمعات العربية تملك العديد من الامكانيات التي تمكنها من بناء حضارة جديدة. مطالبًا الشباب بإدراك أهمية الأوطان والمساهمة في عملية البناء.