بكري صالح.. وطفولة ممتدة من مصر للسودان (بروفايل)

سيظل اسمه خالدا في أذهان السودانيين وربما العالم أجمع على مدار التاريخ، فقد تم تعيينه كأول رئيس وزراء في تاريخ السودان، منذ وصول الرئيس السوداني عمر البشير للسلطة في عام 1989.

عاش جزءًا من طفولته في محافظة الإسكندرية، حيث عمل والده، ومن ثم تنقل ما بينها ومدينة الحفير السودانية، واشتهر لفترة من حياته العملية بأنه صاحب النظارة السوداء، والغليون.

الفريق أول ركن بكري حسن صالح، كان النائب الأول للرئيس «البشير» منذ عام 2013، كما شغل العديد من المناصب المرموقة، من بينها نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع بمجلس قيادة الثورة رئيس جهاز الأمن القومي السوداني في الفترة ما بين 1990 – 1995، وأيضًا وزيرًا للداخلية ما بين عامي 1995 – 1998، وفي الفترة ما بين عامي 1998 – 2000 عُينّ وزيرًا لشؤون الرئاسة، ووزيرًا للدفاع ما بين 2000 – 2005، ووزيرًا لشؤون رئاسة الجمهورية في الفترة ما بين 2005 – 2013.

تخرج من الكلية الحربية السودانية برتبة ملازم في يناير عام 1973، وعمل في كل وحدات المظلات، وقائدًا للقوات الخاصة السودانية، وأيضًا قائد للقوات الخاصة السودانية، كما حصل على العديد من الدورات التدريبية، حيث اتمامه لكل الدورات الحتمية للظباط، وأبرزها القفز المظلي وكتائب الصاعقة في مصر، ودورة قوات خاصة في العراق، وإمداد جوي بالمملكة العربية السعودية.

وقال «صالح» بعد أداءه للقسَم الدستوري، عبر تصيرحات صحفية، أن الحكومة الجديد ستتضمن كل القوى السياسية والمجتمعية التي شاركت في الحوار الوطني لتحقيق السلام والاستقرار وتحسين الأوضاع الاقتصادية والرفاهية للشعب السوداني.

وأكد الرئيس السوداني أن اختيار «صالح» لهذا المنصب أتى بعد توافق جميع القوى السياسية المُشاركة في اللجنة العُليا للحوار الوطني.

يُذكر أن هذا القرار بحسب التقارير الإعلامية أتى بعد ضغوط دولية تعرض لها «البشير» خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب تعرُض السودان لعدد من المظاهرات احتجاجًا على سياسات الرئيس السوداني التي وصفها المُحتجون بـ«القمعية».