تفاصيل اليوم الأول لـ«تجديد الخطاب ودعم فلسطين».. «الهلالي»: الشعوب بحاجة لتجديد الخطاب الديني.. مصر بيت أمان العرب.. و«الفقي»: الإرهاب يحاول الخروج عن السيطرة.. ويكشف أسباب رفضه زيارة إسرائيل

السبت، 04 مارس 2017 03:20 م
تفاصيل اليوم الأول لـ«تجديد الخطاب ودعم فلسطين».. «الهلالي»: الشعوب بحاجة لتجديد الخطاب الديني.. مصر بيت أمان العرب.. و«الفقي»: الإرهاب يحاول الخروج عن السيطرة.. ويكشف أسباب رفضه زيارة إسرائيل
العين السخنة- مصطفى مكي - تصوير خالد كامل

انعقدت، اليوم السبت، بمحافظة البحر الأحمر، ندوة حول تجديد الخطاب الديني لدعم القضية الفلسطينية، ذلك باستضافة عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني، لمناقشة «تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف» ،الذي ضرب المنطقة، وطرح العديد من الشباب الفلسطيني، خلال مداخلات بالندوات التي انعقدت، سبل تجديد الخطاب الديني لدعم قضية الشعب الفلسطيني.

كانت الندوة الأولى بعنوان: «دور الخطاب الديني المعتدل في دعم القضية الفلسطينية»، وألقاها الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والندوة الثانية بعنوان: «الصورة النمطية للعرب والمسلمين من وجهة نظر الغرب»، وألقاها الدكتور مصطفى الفقي، مساعد وزير الخارجية الأسبق.

وأكد سعد الدين الهلالي، خلال الندوة، أن الشعوب بحاجة لتجديد الخطاب الديني، وأن محاولة إظهار الدين أنه كرامة كل إنسان بمثابة إنقاذ حياتنا من استخدام الدين من قبل الآخرين، مشيرًا إلى أن رسالة الإنسان حماية نفسه وكرامته عبر حماية دينه، لافتًا إلى أن أوصياء الدين الذين يقدمون أنفسهم باعتبارهم درسوا، لا يريدون للإنسانية أن تفكر.

وأضاف «الهلالي»، أن الرهان على الشعوب وليس على النخب التي لها مصالح، موضحا أن الطائفية هي فهم الدين بفهم بشري معين وحمل الناس عليه ومن يفهم غير ذلك تتم محاربته، محذرا من خطورة الذين لا يمارسون الدين عن علم فهو يبتعد عندما يبتعد شيخه، موضحا أن مسؤولية إنقاذ الدين وإظهاره على أنه كرامة كل إنسان سينقذ الدين من هذا الخطاب وألا يتحول هذا لبرنامج عمل.

وأكد أن مصر بيت أمان العرب، والأمل الذي ننتظره من الفلسطينيين خاصة الشباب كبير ، موضحا أن رسالة المسلم هي حماية كرامته وإنسانيته دون أنانية، لافتًا إلى أن أوصياء الدين أعداء الإنسانية قدموا فتاوى معينة على أنها مراد الله في الأرض، ويحشدون الناس لها ويعتبروه التفسير الوحيد، مطالبًا بالتخصص في علوم الدين لحل مشكلة فتوى البعض في كل شيء ومنذ سنوات هذا مستمر، وطالب بإلغاء الوصاية الدينية من خلال كشف الوصف العلمي للجمهور، مؤكدا وجود مصطلحات تخوف يستخدمها أوصياء الدين مثل ثوابت الأمة فأوصياء الدين لا يقبلون أن يتم إعادة النظر في الإجماع- على حد وصفه.

ومن جانبه أكد الدكتور مصطفى الفقي، أن الإرهاب يحاول أن يخرج عن السيطرة، من خلال التسلل عن طريق الأنفاق، مشيرًا إلى أن الإرهاب تحت السيطرة، وما حدث خلال الفترة الماضية، ما هو إلا محاولة لبث صورة مغايرة للواقع، بهدف ترويع المواطنين، مشددًا على ضرورة عدم التراجع في مواجهة الإرهاب، وإلى ضرورة دعم الجميع للحرب ضد الإرهاب، لافتًا إلى أن ممصر تحضن فلسطين وجمع الدول العربية. قائلًا: «الإرهاب كاذب».

وأضاف، أن الدول العربية يجب أن تتكاتف مع الفلسطينيين، لافتًا إلى أن أبواب مصر مفتوحة للجميع، وأن مصر تنادي منذ فترة طويلة، بضرورة توحد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مصر بحثت الأمر مع محمود عباس الرئيس الفلسطيني، بالإضافة إلى عدم موافقتها على تقسيم سوريا.

وعلى صعيد آخر أكد «الفقي»، أنه تلقى دعوة للذهاب إلى إسرائيل، ولكن رفض تلك الدعوة. قائلًا: «اعترضت على الذهاب إلى إسرائيل، وأثناء المفاوضات والسؤال عن سبب عدم ذهابي إلى إسرائيل، قلت (لا اذهب إلى إسرائيل مهما حدث)»، مشيرًا إلى أن موقفه تسبب في غضب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، متابعًا: «وبعد رفضي (مبارك) زار إسرائيل حتى يرضها».

وفي سياق متصل أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الإرهاب يزعم قدرته على نشر القتل وسفك الدماء بين أبناء الدول العرابية كافة، مشيرًا إلى أن مصر تصدت للإرهاب بكافة أشكالة. وأضاف ما يتم بثه من الجماعات الإرهابية، محض شائعات، لافتًا إلى أن الإرهاب ليس له ثقل على أرض الواقع، وكل ما يثار هو محاولات لجذب الانتباه إلى تواجدهم، مطالبًا الجميع بعدم الانسياق خلف تلك الإدعاءات والالتفات إليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة