جورج وسوف: نفسي أغني للغلابة (حوار)
السبت، 04 مارس 2017 12:54 م
فى قلبى مساحة خاصة لمصر والمصريين، بحبها وبحب شعبها ونجاح حفلى الأخير أكبر دليل على ذلك، وأتمنى تكرار التجربة قريبا.
لم يؤثر غياب 15 عاما على مكانته فى قلوب جمهوره المصرى، فبمجرد أن قرر إقامة حفل غنائى فى مصر بعد كل هذه السنوات، كان الجمهور مستعدا لاستقباله وكأن الوقت لم يمض، ليقدم سلطان الطرب واحدة من أنجح حفلاته.. عين تحدثت مع السلطان «جورج وسوف» عن فترة غيابه عن الجمهور المصرى، كما فتح الوسوف قلبه ليتحدث عن أبنائه وتصريحاته المثيرة للجدل، ولم ينس أن يكشف عن حلمه الخاص بالغلابة.
حدثنا عن حفلك الأول فى مصر بعد غياب ١٥ عاما؟
آخر حفل أقمته فى مصر كان فى ٢٠٠٢ بمدينة شرم الشيخ، وحبى الشديد لمصر وشعبها، هو ما دفعنى لإقامة هذا الحفل، ولا تنس أن جورج وسوف يعيش بحب الناس ودعمهم، والحفلات كما تعلمت منذ صغرى هى هذا الحب وهى التى تقرب الفنان من جمهوره وتجعلهم دائما على تواصل.
صف لنا شعورك عندما قابلت جمهورك المصرى بعد كل هذه السنوات؟
لا يمكن وصف شعورى، فكل حفلة أقدمها أمام الجمهور أشعر كأنها أول حفلة لى، وجمهور مصر جمهور «مذواق»، يعلم جيدا أن الموسيقى هى الروح، ويعرف قيمة الكلمة التى يقدمها «الوسوف»، وكما قلت لك فأنا أحيا بحب الناس، وأتمنى من الله أن يوفقنى دائما لإسعادهم وتقديم كل مايرضيهم.
بعد نجاح حفلك، ما الجديد الذى تنوى تقديمه فى مصر خلال الفترة القادمة؟
«اللى يقول هعمل وهعمل.. متصدقوش»، لكن صدقنى أنا عندما أقول وأعد، أفى بوعدى، وخلال الفترة القادمة أنوى أن أقدم حفلا ضخما فى مكان مفتوح بأجر رمزى للناس الغلابة.
فى رأيك.. هل تمر الأغنية العربية بأزمة؟
مفيش حاجة اسمها أغنية عربية، والسر فى «الكلمة والإحساس» وغير كدا يبقا «فتى».. المطرب الحقيقى هو من يستطيع التقرب من جمهوره، باختيار أغنيات تعيش ولا تنتهى بمرور الوقت، فاختيار الكلمة واللحن مسئولية وحرفة لا يتقنها كثيرون.
كيف رأيت الشائعات الكثيرة التى طالت علاقتك بأبنائك خلال الفترة الماضية؟
«اللى يقول يقول».. فلا أحد يعلم حقيقة شىء، ولا شعور الآخر، أبنائى هم كل حياتى، وابنتى «عيون» هى كل الدنيا بالنسبة لى، وأشعر كثيرا أننى أحيا وأعطانى الله الصحة من أجلهم، وإذا مد الله فى عمرى، سيظلون هم رصيدى فى هذه الحياة.
هل تسببت السوشيال ميديا فى شهرة بعض الفنانين؟
الجمهور هو العامل الوحيد والأساسى فى شهرة أى فنان، وعلى العكس فالسوشيال ميديا خربت العشرة بين الناس، وجعلت الابن بعيدا عن أبيه، وخربت وأفسدت العلاقات فى حياتنا وبيننا وبين أهلنا وأبنائنا.
رغم مرورك بأزمة صحية، أنت حريص على التواصل مع جمهورك.. لماذا؟
الجمهور هو رصيد أى فنان فى مهنته، وبدون الناس فالفنان لاشىء، وأزمتى الصحية التى مررت بها علمتنى أن الجمهور هو الأبقى بعد الله سبحانه وتعالى، وأحمد الله كثيرا على نعمة الجمهور، وأتمنى أن يستمر هذا الحب بينى وبين جمهورى ماحييت.
مشوارك الفنى بدأ منذ الرابعة عشر من عمرك.. هل اكتفيت بما قدمته ؟
كل مرة أقدم فيها حفلا أو أغنية أشعر أنها أول مرة لى فى الساحة الغنائية، الفنان مثله مثل السمك، إذا ما خرج من الماء مات، والمطرب إذا ابتعد عن الغناء أصبح كالوردة الذابلة، لذلك لم ولن أكتفى بما أقدم، فالغناء هو الحياة بالنسبة لى.
هل تقصد أن تكون فنانا مثيرا للجدل ؟
أقول الصدق والحق، وإن كلفنى الأمر حياتى، فالشخص الحر هو من يتمسك بمبادئه، وهذا هو الدرب الذى اخترته لنفسى منذ أن بدأت مشوارى الفنى، فما أقوله هو رأيى ولا علاقة له بأحد، لذلك أتحمل مسئولية كل ما أقوله.
والجديد الذى ينتظره جمهور الوسوف؟
بدأنا التحضيرات للألبوم جديد، من أجل إسعاد الجمهور، وسيكون متنوعا وسيحمل كثيرا من المفاجآت، كما أفكر فى طرح أغنية مصرية للجمهور المصرى الحبيب.
المطرب الحقيقى هو من يستطيع الوصول إلى قلب جمهوره من أقصر طريق وهو حسن اختياره للكلمات والألحان وهى حرفة لا يجيدها كثيرون.
حلم حياتى هو تقديم حفل كبير فى مكان مفتوح مجانا للناس الغلابة التى لا تستطيع حضور حفلات الفنادق الخمس نجوم
الشخص الحر هو من يتمسك بمبادئه ولا ينجرف مع التيار، والناس أصبحت واعية عن زمان وفاهمة كويس مين اللى بيشتغل ومين لا