شباب الإخوان ينقلبون على «العواجيز».. أعضاء بالجماعة يكشفون مساوئ قياداتهم الكبرى.. باحث: يكتبون نهايتهم التنظيمية في مصر.. قيادي بأسطنبول: سنطالبهم بالاستقالة من مناصبهم.. و«خليل» يتهمهم بالانفصام

بدأ شباب الإخوان وحلفاؤهم، الانقلاب على عواجيز الجماعة وقياداتها الكبرى، والهجوم على قيادات الجماعة، مستشهدين بتصريحات تهاجم عواجيز الجماعة وقيادات الحركات الإسلامية، مطالبين القيادات التي أخطأت أن تقدم استقالتها.

في البداية، سخر عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، والقيادي بالجماعة من قيادات التنظيم، مستشهدا بما قاله خالد طه الإعلامي السابق بقناة الجزيرة القطرية، الذي أكد أن أسوأ معاملة تكون مع قيادات الحركات الإسلامية، الذين يكذبون باسم الدين.

وقال طه في تصريحاته: «هم العدو فاحذرهم، وإن صلّوا وصاموا، فتجربتي في الأعمال التجارية تقودني لاكتشاف أن أسوء وأرذل الخلق، أولئك الذين يتسترون بالدين والتدين والدين منهم براء، ما أكثرهم من حولك، يعطيك من طرف اللسان حلاوةً ويناديك بأخي الحبيب، لفظاً معسولاً حتى إذا اصطادك بشباكه الغادرة، انقض عليك لا يرقب فيك إلاًّ ولا ذمة، فشيمتهم الكذب والجشع، يعبدون الدرهم والدينار، يُباعون ويُشرَون بثمن بخسٍ دراهم معدودة، ويقلبون الحق باطلاً لمن يشتريهم بوجبةٍ سريعة، لا عهد لهم ولا ميثاق».

وعلق القيادي بالإخوان عمرو فراج قائلا: «من التصريحات التي تضعها في برواز وتعلقها في بيتك علشان دايماً تفتكر إن مش كل من أظهر لك الخير والخلق والأدب إنه ابن ناس ممكن يكون غير ذلك».

وفي السياق ذاته، قال محمد العقيد ، عضو مجلس شورى الإخوان في أسطنبول، إن  شباب الجماعة بالفعل بدأ في تدشين لائحة داخلية للجماعة، موضحا في تصريح له، أنهم سيطالبون كافة القيادات التي لم تفعل شيء خلال المرحلة الماضية بتقديم استقالاتها من مناصبها بالتنظيم.

بدوره، اتهم هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الجماعة في تركيا، قيادات الإخوان بالانفصام، قائلا: «يرفضون أن ننقدهم ونحاسبهم على أخطائهم بينما يهاجموننا في العلن».

من جانبه علق أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، على هذا الهجوم من شباب الإخوان قائلا: «هذا انقلاب على ثوابت جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي وهذا يرجع إلي أن إخوان الخارج شطبوا عددا كبيرا من شباب الجماعة، لأسباب متعددة من وجهة نظر التنظيم وأهمها الخروج علي مرشدهم ولائحة التنظيم.

وأضاف أن هذا سيدفع شباب الجماعة لكشف المستور حول قيادات التنظيم وأعضاء مجلس شوري الجماعة ومنها علي سبيل المثال، أنهم سيتناولون واقعة شقيق قيادي كبير قد استولي علي4 مليون جنيه من أموال مكتب الإرشاد أثناء رئاسة مصطفى مشهور وتم التكتم علي الواقعة.

وأوضح أن الجماعة بهذا الانقلاب على شباب الإخوان، قد كتبت نهايتها التنظيمية في مصر، خاصة أن الجماعة تنوي الرحيل عن مصر وتنقل مكتب إرشادها في المغرب أو تركبا بعد أن تعذر نقل مكتب الإرشاد داخل المملكة الأردنية نطرا للقبضة الأمنية ورفض ملك الأردن منح التيار الإسلامي تسهيلات وخاصة جماعة الإخوان.