الاقتصاد المصري على قوائم اغتيال «داعش» (تقرير)

الجمعة، 03 مارس 2017 02:21 م
الاقتصاد المصري على قوائم اغتيال «داعش» (تقرير)
تنظيم داعش الإرهابي
محمد الشرقاوي

اعتمد تنظيم داعش الإرهابي استراتيجيات عدة ضمن مساعيه للبقاء قدر الإمكان في ولاياته التي يزعم السيطرة عليها، والدول التي يسعى للتمدد فيها، أهمها ما أسماها «نكاية العدو» وتهدف تلك الاستراتيجية إلى إلحاق خسائر كبيرة بأقل الإمكانيات في الدول المستهدفة.

الحرب الاقتصادية
التنظيم الإرهابي، دعا عناصره ومن أسماهم «الذئاب المنفردة» على صفحات مجلته الرسمية «النبأ» في عددها الأسبوعي الأخير، إلى استهداف المصالح الاقتصادية في جميع الدول المعادية للتنظيم التي تعادي التنظيم في مصر ودول الخليج وتركيا والمملكة الأردنية وروسيا.

وخلصت «النبأ» إلى أن الحرب الاقتصادية حاليًا أولى من الحرب القتالية، وأن إضعاف اقتصاد أي دولة يعني إضعاف قوتها القتالية، يقول أن الاستمرار بإلحاق الأذى في الاقتصاد السوري والعراقي، دفع حكومات البلاد إلى الامتناع عن دفع الرواتب، محددًا «ولو مجرد برج كهرباء، أو بئر نفط، أو شبكة اتصالات».

وأوضح التنظيم أنه يسعى دائما إلى تدمير جميع حقول النفط والغاز في حال أيقن أن خصمه أوشك على استعادتها، كما حدث في معاركه في «سرت» الليبية و«الموصل» العراقية.

وقال التنظيم إن استهداف عناصره للمصالح الاقتصادية يعني توجيه هذه الدول قوات كبيرة لحمايتها، ما يخفف من الضغط عن جبهات القتال ضد التنظيم.

لماذا مصر؟
وخص التنظيم الإرهابي تلك الدول، نظرًا لمساعيها في القضاء على الإرهاب، وعن مصر، فإن قوات الجيش والشرطة المصرية المشاركة في عمليات «حق الشهيد» تواصل نجاحاتها في القضاء على التنظيم الإرهابي في سيناء.

وأكدت بيانات المتحدث العسكري أن عناصر الجيش نجحت في توجيه العديد من الضربات القاصمة عبر عملية «حق الشهيد» التي ركّزت على استهداف القيادات الرئيسة المؤثّرة، وتمَّ القضاء على 205 أهداف ما بين مخابئ وعناصر تجمّع للعناصر الإرهابية ومخازن أسلحة، واحتياجات إدارية و130 عربية وتصفية 500 عنصر إرهابي من العناصر الشديدة الخطورة، ما أفقدهم توازنَهم.

إضافة إلى تجفيف منابع التمويل المادي والدعم اللوجستي للعناصر الإرهابية حيث ضُبط 1025 طنا من المواد المتفجّرة والمواد الثنائية الاستخدام، كذلك ضُبطت 115 مليون جنيه.

أزمة اقتصادية
وتقول صحيفة معاريف الإسرائيلية أن زعيم التنظيم الإرهابى أبو بكر البغدادى يمر بأزمة اقتصادية ويعانى منها التنظيم بشكل كامل وهو ما أدى إلى تقليل حجم الأموال المنقولة إلى سيناء، وهو ما أدى إلى خسارة «التنظيم» لسيطرته على كل من العراق وسوريا، خاصة بعد طرده من حقول البترول في العراق.

وتابعت الصحيفة أن جميع العناصر الموالية لداعش يشعرون بالأزمة الاقتصاية التي يمر بها خاصة في المناطق البعيدة مثل سيناء وليبيا وجنوب سوريا، بالإضافة إلى القوات الموجودة في الموصل بالعراق، لذلك كان الهدف من استهداف الأقباط بسيناء ولجوء الحكومة إلى تهجيرهم للتأكيد على أنهم مازالوا موجودين في المنطقة وأنهم في انتظار مكافأة من قادة التنظيم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة