مصر تشارك العالم في الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية

أكد الدكتور جمال جمعة مدني، رئيس قسم الحياة البرية بجامعة قناة السويس، والأمين العام المساعد للاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية، القيمة المتأصلة للأحياء البرية وما لها من إسهامات شتى، بما في ذلك إسهامها من الناحية البيئية، والجينية، والاجتماعية، والعلمية، والتربوية، والثقافية، والترفيهية، والجمالية، والاقتصادية.

جاء ذلك في إطار مشاركة مصر احتفال العالم، غدا الجمعة، باليوم العالمي للحياة البرية، تحت شعار «استمعوا إلى الأصوات الشابة»، بهدف تشجيع الشباب في جميع أنحاء العالم لمواجهة التهديدات الرئيسية المستمرة للحياة البرية بما في ذلك التهديدات التي تؤثر على الموائل، والاستخدام غير الرشيد والإتجار غير المشروع في الأحياء البرية.

وأشار «جمعة» إلى أن المصريين القدماء أقاموا حضارة شامخة حبت برعاية الحياة البرية وتنميتها للوفاء بمتطلبات الإنسان من الغذاء والكساء والدواء، حيث تتضح أهمية الحياة البرية في تنوع الكائنات الحية عند معرفة الكم الهائل من هذا التنوع الذي يصل إلى نحو 10 ملايين نوع لم يوصف منها حتى الآن سوى 1.4 مليون نوع، وعليه فإن الحياة البرية تعد ركنا أساسيا من أركان الحياة ومصدرا مهما لتنمية المجتمعات.

وأشار إلى أن الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية لبعض الجمعيات الأهلية ذات الاهتمام المشترك سيحتفل في منتدى بمكتبة القاهره بالزمالك، غدا الجمعة، لمناقشة بعض المواضيع ذات العلاقة بالحفاظ على الحياة البرية، كما سيتم تنظيم ماراثون للجري للشباب في محمية وادي دجلة بالمعادي، غدا السبت، بالتعاون مع وزارة البيئة.

وأوضح أن البشر يتنافسون على موارد طبيعية تتناقص وللأسف الحيوانات أسوأ حالا، فإن ممارسات الصيد غير المشروعة نجم عنها تراجع كبير في أعداد وحيد القرن والأفيال والغوريلا على سبيل المثال لا الحصر، موضحا أنه في عام 2016 مثل مصر في وضع الاستراتيجية الإفريقية لمكافحة الإتجار غير الشرعي في الأنواع الحيوانية والنباتية المهدده بالانقراض.

وتابع أن التهديدات المرتبطة بالاستغلال المفرط للأحياء البرية والصيد غير المشروع وتغير المناخ هي جميعا من بين أكثر التحديات المقلقة التي تواجهها الحياة البرية في يومنا، فالصيد غير الشرعي للحياة البرية والإتجار بها هما الآن التهديدان الأخطر لكثير من الأنواع، سواء كانت أنواعا معروفة أو غير معروفة.

واختتم تصريحاته قائلا: «يجب العمل المكثف لضمان بقاء الحياة البرية في مؤئلها الطبيعي والانتقال من جيل إلى جيل، كما ينبغي أن تتاح لجيل الشباب الفرصة للتواصل بشأن الأهداف المتعلقة بحماية لحياة البرية».