صفقة «الأرز الهندي» تضع «التموين» في مأزق.. الوزارة تعلن طرحه بالمجمعات بعد تكدسه بالمخازن.. «المصيلحي» يخفض أسعاره لـ 650 قرشا للكيلو.. و«البقالين»: «ما الفائدة إذا كان المواطن لا يحبه»
الخميس، 02 مارس 2017 12:40 م
بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية، في طرح الأرز الهندي بمنافذ المجمعات الاستهلاكية، وعلى بطاقات التموين، حيث تم طرحه بـ 650 قرشا للكيلو بدلا من 750 قرشا بتخفيض وصل إلى 100 قرش، بقرار من الوزير الحالي الدكتور على المصيلحي.
رجب شحاتة، رئيس «شعبة الأرز» بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، قال لـ «صوت الأمة»، إن مخزون الأرز الهندي بالمخازن وصل إلى نحو 110 ألف طن، وقرار الوزارة بتخفيض السعر جاء لتخفيف الأعباء عن المواطنين بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وطمأن «شحاتة» المواطنين قائلا: «نوعية الأرز جيدة جدا، وشبيهة بالأرز المصري»، موضحًا أن مضارب الأرز تضخ هي الأخرى الأرز للوزارة بشكل منتظم.
وأضاف ماجد نادي، المتحدث الرسمي للنقابة العامة لـ «بقالين التموين»، أن «الأرز الهندي (البسمتي) لا يشهد أي إقبال من المواطنين، لأنهم لم يعتادوا على تناوله، متابعا: «ما الفائدة من تخفيض سعره وهو لا يشهد أي إقبال من المواطنين».
وأوضح «نادي»، أن سعر الأرز الهندي في الأسواق الخارجية يصل 12 جنيهًا للكيلو الواحد ولا يشهد إقبالا من المواطنين أيضا.
في غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة، أن الأرز الهندي يشهد إقبالا ضعيفًا من المواطنين، الأمر الذي أدى إلى توجه الوزارة لخفض سعره، أملا في توزيعه كبديلا للأرز العادي، خاصة أن مصر استوردت كميات كبيرة منه بالمخازن خلال الفترة الماضية.
وأوضحت مصادر، أن الوزارة أضافت ما يقرب من 80 ألف طن من هذا النوع من الأرز لطرحها بالجهات المقرر توزيعها بها سواء بواسطة بقالي التموين أو بالمجمعات الاستهلاكية.
يذكر أن الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، قد قرر تخفيض سعر كيلو الأرز الهندي إلى 650 قرشا بدلا من 750 قرشا بمنافذ المجمعات الاستهلاكية، وطرحه لأول مرة على بطاقات التموين اعتبارًا من أمس الأربعاء بنفس السعر بعد التخفيض.
كما قرر منح مهلة أخرى لمدة شهرين لأصحاب البطاقات التموينية، الذين يتقدمون طواعية إلى التنازل عن بطاقاتهم بسبب ازدواج صرف السلع أو السفر أو الوفاة، لافتًا إلى أن المهلة الإضافية تبدأ من بداية الشهر الحالي وتنتهي في 30 أبريل المقبل، مع عدم توقيع أي غرامة لمن يتقدم خلال المهلة الجديدة، وإصدار كتابا دوريا للمديريات التموينية لحصر البطاقات التي تم التنازل عنها وإرسال بياناتها إلى الوزارة.
