التفاصيل الكاملة لأول مدينة صناعية روسية في مصر.. أكثر من 700 ألف فرصة عمل وستبنى على شكل نصف دائرة بمساحة مليوني متر شرق بورسعيد والانتهاء منها خلال 19 عام

الخميس، 02 مارس 2017 12:30 م
التفاصيل الكاملة لأول مدينة صناعية روسية في مصر.. أكثر من 700 ألف فرصة عمل وستبنى على شكل نصف دائرة بمساحة مليوني متر شرق بورسعيد والانتهاء منها خلال 19 عام
جانب من المؤتمر
حسام الشقويري وأسامة سمير

في محاولة لتقوية العلاقات الاقتصادية مع الجانب الروسي، خاصة بعد أزمة الطائرة الروسية، والتي شهدت تدهورًا كبيرًا في العلاقات المصرية الروسية، وأوقفت الحكومة الروسية على أثرها السياحة إلى مصر، تأتي الشراكة الاقتصادية لتزيل تلك الغمامات التي صنعها أعداء الوطن.

أكثر من 700 ألف فرصة عمل

وفي ظل الإعلان عن أول مدينة صناعية روسية في مصر، والتي تعد بمثابة ضربة موجعة لراغبي قطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا، وتقام المدينة الصناعية شرق بورسعيد والسخنة على مساحة 800 ألف متر، ومن المتوقع زيادة المساحة لتصل إلى مليون متر مربع، في ظل المطالبات، التي يعلنها الجانب الروسي تبلغ استثمارات المدينة الصناعية الروسية 5 مليار دولار لتوفر أكثر من 700 ألف فرصة عمل.

وعقد طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، اجتماعًا مع الجانب الروسي للاتفاق على كافة التفاصيل الخاصة بإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر، والتي تأتي على رأس أولويات الحكومتين، حيث تمثل نقطة انطلاق جديدة للعلاقات الإستراتيجية، التي تربط مصر وروسيا.

توقيع العقد في موسكو
وكشفت الوزارة عن موعد توقيع العقد النهائي للمدينة الصناعية، وذلك خلال اجتماعات اللجنة المصرية الروسية المشتركة المقرر انعقادها في موسكو خلال شهر مايو المقبل، حيث يعيد هذا المشروع الصناعة الروسية للسوق المصري، والذي يمثل بوابة رئيسية لأسواق القارة الإفريقية.

واصطحب نائب وزير الصناعة الروسي خلال زيارته إلى مصر نحو 35 رجل أعمال من كبرى الشركات الروسية من المتوقع مساهمتهم بالمدينة الجديدة، وأعلنت وزارة الصناعة والتجارة عن الدعم الكامل من خلال تقديم إعفاءات ضريبية من جانب مصر مع توفيق الأرض من خلال هيئة التنمية الصناعية التابعة للوزارة، وأيضا توفير قروض سلعية لشراء المواد الخام من روسيا من صندوق الاستثمار المباشر الروسي، وذلك للمشاركة في تمويل المشاريع لمساعدة المصدرين.

وقال ياسر جابر، مستشار وزير الصناعة والتجارة، في تصريحات لـ«صوت الأمة» أن بناء المدينة الصناعية يعد من أهم المشروعات الهامة لمصر ولعودة العلاقات الإستراتيجية الاقتصادية المبينة على المصلحة المتبادلة بين البلدين، وأنه يتم العمل بالمدينة فور توقيع العقد مباشرة مع الجانب الروسي في مايو المقبل.

وأوضح «جابر» أنها ستمتد على مساحة مليوني متر مربع شرق بورسعيد، حيث يطلق عليها اسم «صن سيتي»، أي مدينة الشمس، ويتم إنشاء البنية التحتية الصناعية والاجتماعية، بما في ذلك رياض الأطفال والمدارس والمستشفيات وأماكن الترفيه والاستجمام، بالإضافة للبنية التحتية ومنطقة المصانع في المنطقتين الشرقي والغربي، والتي تعمل في مجال الصناعات النسيجية والمواد الغذائية والهندسية ومجال الأدوية، وأنه عقب التوقيع يتم الإعلان عن عدد المصانع في تلك المجالات مع أن التصور يكشف الانتهاء من المدينة الصناعية كاملة خلال 19 عامًا.

وأضاف مستشار الوزير أن المدينة ستأخذ شكل نصف دائرة حيث ستتكون من ثلاثة مناطق شرقي، وسيطلق عليها «موسكو»، وغربي وسيطلق عليها «سانت بطرسبورج»، والوسط وهي الأراضي الواقعة بين المنطقتين «الأورال»، لأنها تقع في منطقة وسط روسيا، وستكون هناك منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل ليتمكن سكان هذه المدينة من قضاء وقت فراغهم.

يذكر أن وزير التجارة والصناعة المصري، طارق قابيل، ونظيره الروسي دينيس مانتوروف وقعا في بداية شهر فبراير 2016، مذكرة إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر بعدما تم الاتفاق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي بتوقيع مذكرة تفاهم حول إنشاء المدينة الصناعية منذ أغسطس عام 2014.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق