المؤتمرات «سلاح الدولة» لمحاربة الإرهاب (تقرير)

الأربعاء، 01 مارس 2017 12:54 م
المؤتمرات «سلاح الدولة» لمحاربة الإرهاب (تقرير)
الإرهاب
سامي سعيد

يتساءل الكثيرون عن جدوى المؤتمرات التي يتم عقدها بهدف مواجهة والإرهاب، وهل تستطيع بالفعل القضاء على الفكر المتطرف؟ تعددت هذه المؤتمرات، وكان آخرها مؤتمر «الحرية والمواطنة» الذي نظمه الأزهر، برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ، أمس الثلاثاء، والذي لقي حضور سياسي وإعلامي كبيرين، حيث حضر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية البطريرك مار بشارة الراعي بطريرك الموارنة بلبنان، البطريرك يوحنا العاشر اليازجي بطريرك الروم الأرثوذكس بسوريا، الكاثوليكوس أرام الأول كشيشان بطريرك الكاثوليك بلبنان، القس الدكتور حبيب بدر رئيس الطائفة الإنجيلية بلبنان.

عدد من القوى السياسية، أكدت أن مواجهة التطرف والإرهاب ليس بالشيء الهين، ويحتاج إلى تضافر كل الجهود بين مؤسسات الدولة الدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية، علاوة على ذلك الجانب الأمني والعسكري، من أجل تحقيق دور أفضل في مواجهة الإرهاب الذي أصبح خطرًا يهدد العالم أجمع.

وأثنى البعض على التوقيت الذي عقد فيه المؤتمر، والذي جاء بالتزامن مع أحداث العريش ونزوح العشرات من الأسر القبطية إلى محافظة الإسماعيلية، هربًا من تهديدات الجماعات الإرهابية.

الجلسات العرفية.. كارثة
رحب جورج إسحاق الناشط الحقوقي، بالمؤتمر، وأكد أن هناك خطوات لابد أن تستكمل من أجل أن يكون هناك نتائج ملموسة في ملف مواجهة التطرف والإرهاب الذي بات يهدد العالم أجمع، مشيرا إلى أن الإرهاب يبدأ فكرًا، ولابد من مواجهته فكريًا في المدارس والجامعات والتجمعات العملية والسكانية.

وأضاف أن هناك خطوات ناقصة عن المشهد حتى يكون هناك دور فعال للدولة، وهي تطبيق دولة القانون والقضاء على الجلسات العرفية التي يُحتكم إليها في الكثير من الأزمات الكبرى، كما حدث في وقعة سيدة المنيا، مشيرًا إلى أن دولة القانون هي الحل والجرائم التي ترتكب لابد أن تواجه بالقانون، وليس بالجلسات العرفية التي تعد السبب الأقوى في استمرار الإرهاب في محافظات مصر.

لا داع لتشريعات جديدة

المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، قال إن هناك تشريعات وقوانين كفيلة بمحاربة الإرهاب، سواء فيما يخص قانون الجنايات أو التعديلات التي أُجريت مؤخرًا في قانون الإرهاب.

وأضاف «أبو شقة» في تصريحات خاصة، «أنه لا يوجد دولة في العالم مهما كنت قوتها العسكرية والاستخبارتية لا تعاني من الإرهاب، ولكن لابد من أن يكون هناك المزيد من الإجراءات التي تساعد علي دحر الإرهاب بأكبر قدر ممكن كالتنمية الاقتصادية والثقافية، وحل مشكلات البطالة التي تعد الخلية الأكبر للجماعات الإرهابية لاستقطاب الشباب بحجة توفير احتياجاتهم المادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق