تركيا تتمسك بقيادات «الإرهابية».. مستشار أردوغان: مرسي سيخرج من سجنه.. باحث: اجتماعات سرية بين أمين التنظيم الدولي ومسؤولين أتراك.. و«أحفاد البنّا الجدد» مشروع الدولة العثمانية لدعم «الجماعة»

الأربعاء، 01 مارس 2017 11:57 ص
تركيا تتمسك بقيادات «الإرهابية».. مستشار أردوغان: مرسي سيخرج من سجنه.. باحث: اجتماعات سرية بين أمين التنظيم الدولي ومسؤولين أتراك.. و«أحفاد البنّا الجدد» مشروع الدولة العثمانية لدعم «الجماعة»
أردوغان
محمد حجاج – أحمد عرفة

محاولات فاشلة أرادت بها تركيا إسقاط مصر، وتصدير صورة سيئة عنها لدول العالم كافة، ورغم فشلها في تحقيق أهدافها العدوانية إلا أنها واصلت تصعيدها ضد مصر، حيث أصرّت على الاستمرار في عنادها مع الشعب المصري، واتضح ذلك بعد إعلان حزب العدالة والتنمية التركي رفض تسليم قيادات الإخوان المطلوبين من الانتربول الدولي إلى مصر.

وشنّ ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ومستشار الرئيس التركي، هجومًا على مصر، زاعمًا أن تركيا تسعى لخروج محمد مرسى من سجنه.

وأضاف نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، أن المطالبة بتسليم قيادات الإخوان على سبيل «المناكفة» لن يحدث، فيقال لنا إذا كنتم تريدون تسليم أمريكا فتح الله جولن لكم فيجب تسليم قادة الإخوان لديكم، ولكن رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قاطعًا، حيث أكد أن جماعة الإخوان منظمة فكرية وليست إرهابية - على حد زعمه - وأنه لن يستطيع إدراجها كمنظمة إرهابية طالما لم تلجأ إلى العمل المسلح، وبالتالي لن يقدم على تسليم قيادات الإخوان الموجودة في تركيا طالما أنهم لم يرتكبوا أعمالًا إرهابية.

وتابع رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، «إنني أؤيد كل ما قاله الرئيس أردوغان، حيث أن تركيا تتلقى من آن لآخر طلبات من هذا النوع، ولكنها ترفضها رفضًا قاطعًا، ولو أن هناك أحدًا من قيادات الإخوان أو من غيرهم منخرط في الإرهاب؛ لن نتردد في أن نعتبره إرهابيًا، ولكن من انخرط في معارضة سياسية لا يمكن أن نعتبره إرهابيًا، والإخوان المسلمون هم معارضة سياسية غير إرهابية، كما أننا لدينا معارضين سياسيين كُثر في مختلف الدول ولا نعتبرهم إرهابيين، ونحن نرى الإخوان غير إرهابيين».

ولم يستطع «أقطاي» إخفاء اعتراضه على الأحكام الصادرة ضد المعزول محمد مرسي، حيث شنّ هجومًا عنيفًا على الأحكام الصادرة ضده وقيادات الإخوان، كاشفًا أن تركيا ستستعين ببعض أعضاء الجماعة وبعض اللاجئين في الأراضي التركية لتدريس اللغة العربية في المدارس التركية.

من جانبه، قال أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن هذه التصريحات تعد إعلانًا واضحًا وصريحًا لدعم الجماعة بتنسيق كامل من التنظيم الدولي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فالجماعة وقيادتها تبحث عن ملعب سياسي تتحرك منه لمواصلة مشروع الأستاذية، فلم يجد التنظيم الدولي سوى الملعب التركي الذي يتسق مع توجهات ومشروع الجماعة لاستكماله إقليميًا في المرحلة المقبلة.

وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن تقارير مختلفة من داخل تركيا أكدت أن هناك لقاءات عُقدت في مكتب التنظيم بمدينة ميونخ في ألمانيا بين مسؤول تركي رفيع المستوى واثنين من القيادات الهاربة، وهم: المستشار وليد شرابي والدكتور محمود حسين وإبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي، وتم الاتفاق على توسع التنظيم الدولي بحجم استثمارات داخل أنقرة تُقدّر بملياري دولار في مقابل منح الجانب التركي الأسر التنظيمية الاخوانية على مستوى الشرق الأوسط كافة التسهيلات سواء الاجتماعية والاقتصادية ومنحه حق المواطن مثل المواطن التركي، على أن تصل استثمارات التنظيم بنهاية هذا العام إلى ٦ مليار دولار في مشاريع صناعية وتكرير بترول.

وتابع «عطا»، أن تركيا ستكون موطن العناصر الإخوانية من خلال مشروع أطلق عليه أمين عام التنظيم الدولي «أحفاد البنّا الجدد»، وفي الوقت ذاته سينتقل عدد كبير من أثرياء الإخوان المقيمين في منطقة اليورو داخل اسطنبول، وألمانيا وبريطانيا خاصة؛ وهما أكبر الدول في أوروبا بهما أسر إخوانية منظمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق