بعد إعلان المغرب الانسحاب منها.. تعرف على الكركرات المتنازع عليها مع البوليساريو

الأربعاء، 01 مارس 2017 10:42 ص
بعد إعلان المغرب الانسحاب منها.. تعرف على الكركرات المتنازع عليها مع البوليساريو
الملك محمد السادس
ابتسام أبو الدهب

على الرغم من إعلان المغرب انسحاب قواتها من منطقة «الكركرات» المتنازع الواقعة في الصحراء الغربية، لا تزال تتشكك جبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) من نوايا المغرب من هذا الانسحاب، لذا يطرح السؤال نفسه: هل ستقدم الجبهة على اتخاذ نفس الخطوة وتنسحب من المنطقة منزوعة السلاح؟

أعلن المغرب يوم الأحد الماضي، عن انسحاب قواته من منطقة «الكركرات» المتنازع عليها، بعد قرار اتخذه الملك محمد السادس بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة، حسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، ومن جانبها أشادت الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي أقامته أمس الاثنين، بقرار المغرب، واصفة إياها بالخطوة الإيجابية.

بيان صدر من وكالة أنباء البوليساريو، يفيد بأن الجبهة اعتبرت الانسحاب المغربي بمثابة انهزام له بعد المغامرة، التي قام بها صيف العام الماضي، مضيفة أنه لا يعني شيئًا لها، وفقا لهئية الإذاعة البريطانية، ولكن دون الإشارة ما إذا كانت الجبهة ستقبل على سحب قواتها.

«الكركرات».. منطقة منزوعة السلاح تقع على بعد عشرات الأميال من الحدود الموريتانية، وتعد منفذًا بريا رئيسيًا يجمع بين موريتانيا والمغرب داخل الصحراء الغربية؛ ففي بادئ الأمر لم تكن قوات البوليساريو تقف في هذا الجزء من الصحراء، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار أبرم عام 1991.

ولكن العام الماضي بعدما أرسل المغرب مجموعة مهندسين لمد طريق باتجاه مورتانيان، صرح حينها مسئولين من الحكومة المغربية أن هذا النشاط جاء لمحاربة التجارة غير المشروعة، وأنهم يحترمون اتفاقية وقف النار، حسب ما ذكر موقع «سي إن إن»، واحتجت الجبهة رسميًا على هذا الوضع، وراسلت مجلس الأمن، وتصاعدت حدة التوتر، وأقامت البوليساريو نقطة عسكرية في الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا، وعلى مسافة قريبة من الجنود المغاربة، حسب إذاعة مونت كارلو.

وعادت النزاعات مرة أخرى للحد الذي يمكنه أن يخرق اتفاقية وقف النار بين الطرفين على منطقة الكاركارات، وتأجج النزاع هذا الشهر بعدما قال مجموعة من أصحاب شاحنات مغاربة إن جنود جبهة البوليساريو قاموا باعتراض طريقهم، وإجبارهم على تنكيس الأعلام المغربية، الأمر الذي جعل ملك المغرب محمد السادس يتقدم بالشكوى للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش. 

ومن جانبه أعرب جوتيريش، عن قلقه بخصوص تزايد التوتر في محيط الكركرات، بسبب وجود العناصر المسلحة المغربية وجبهة البوليساريو، ودعا بدوره كلا من الجانبين بسحب جميع العناصر المسلحة من القطاع العازل في أقرب وقت ممكن، والتمسك بالتزام وقف إطلاق النار.

البوليساريو.. جبهة تأسست عام 1973 بهدف إقامة دولة مستقلة في إقليم الصحراء الغربية، الذي يقع بين الحدود المغربية موريتانيا، وتسعى لتحرير الصحراء من سيطرة المغرب، وهذا ما أدى إلى وقوع اشتباكات كثيرة ونزاعات عسكرية بين الجانبين، وحسب موقع إذاعة مونت كارلو الدولية؛ فإن النزاعات استمرت في الفترة من 1974 إلى 1991.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق