سمير مرقص: المنطقة شهدت أزمات غير مسبوقة أدت لإحداث انقسامات عميقة
الثلاثاء، 28 فبراير 2017 09:43 م![سمير مرقص: المنطقة شهدت أزمات غير مسبوقة أدت لإحداث انقسامات عميقة سمير مرقص: المنطقة شهدت أزمات غير مسبوقة أدت لإحداث انقسامات عميقة](https://img.soutalomma.com/Large/516227.jpg)
قال الدكتور سمير مرقص عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الذي يجمعنا معًا هو الوطن والهدف هو بناء مصر الجديدة والارتقاء بها، مشيرا إلى أن تحقيق المواطنة في صورتها الشاملة لن يتأتي إلا بالعمل الجماعي العربي، وعليه بات من اللازم أن نعمل معا على قاعدة الشراكة الوطنية والمسؤولية التاريخية وأن نجدد رابطة المواطنة.
وأوضح مرقص، أن المنطقة حل بها أزمات غير مسبوقة في تاريخها أدت إلى إحداث انقسامات عميقة في بناء المجتمعات العربية وانتشار مصطلح الأقليات، مبينًا أن الخروج من هذه المعضلة بتفعيل تجديد المواطنة وبالاعتراف بالآخر والقبول بالتنوع.
من ناحيته أشاد الدكتور سامح فوزي نائب رئيس قطاع المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، في كلمته خلال جلسة المواطنة الثالثة بمؤتمر «الحرية المواطنة.. التنوع والتكامل»، بدور الأزهر الشريف وبيت العائلة المصري الذي يترأسه الإمام الأكبر في الحفاظ على المجتمع المصري، واحتضان طموحاته وآماله في الحرية، والعيش الكريم واحترام حقوق وواجبات غير المسلمين، مؤكدًا أن الأزهر مؤسسة تدعم الفكر الإسلامي الوسطي ليس فقط في مصر، أو المنطقة العربية، ولكن في العالم بأسره.
وأضاف فوزي، أن نظرة الأزهر في العلاقة مع غير المسلمين عامة أو المسيحيين خاصة تنطلق من تصور ديني يستند إلى شريعة الإسلام التي تؤكد على مبادئ العدل والمساواة والحرية وحفظ كرامة الإنسان، مشيدًا بالمبادرات الحوارية التي ينخرط فيها الأزهر الشريف سواء مع الكنائس الشرقية، والكنيسة الانجليكانية، ومجلس الكنائس العالمي، وغيرها، مما يسهم في بلورة أسس الحوار، والعمل المشترك، وبناء جسور التعاون والتفاهم.
من جانبه قال الدكتور محمد كمال إمام، رئيس قسم الشريعة الإسلامية بجامعة الإسكندرية، إن الوعي بالمواطنة هو جوهر المواطنة سواء عززت هذه المواطنة من قبل المؤسسات والجماعات والأفراد، مؤكدا أن الأزهر الشريف على رأس المؤسسات التي تدعم قضية المواطنة بعدة وسائل منها إصداره عدة وثائق وطنية لرأب الصدع ولم الشمل بين أبناء الوطن، إضافة إلى دوره الدولي في نشر ثقافة السلام والعيش المشترك.
من جانبه قال الدكتور خالد زيادة، سفير لبنان السابق بمصر، إن الرابطة الوطنية ليست رابطة بديهية ولكنها رابطة تُبني بالفكر والمعرفة والتعليم، فإذا نظرنا إلى أحوال التعليم في بلداننا العربية والتدهور الذي أصابه لعرفنا أحد أسباب التدهور الذي أصاب رابطة المواطنة.
وأكد زيادة أنه لا مفر لنا من استعادة أفكار رجال النهضة والإصلاح في اللحظة التي نتطلع فيها إلى بناء المواطنة تبعًا لما اكتسبناه من تجارب ومعارف.