«خلع» القبطيات على مذهب المسلمين.. المخرج الوحيد للزواج المستحيل
الثلاثاء، 28 فبراير 2017 05:56 م
«أخاف ألا أقيم حدود الله»، هي الجملة التي من خلالها تتخلصن الكثيرات من القبطيات على مذهب الأمام حنيفة من حياتهن الزوجية القديمة، التي تبغضها ولا تجد سبيل للطلاق بالكنيسة، فتلجأ الزوجات إلى المحاكم لكي تتمكن من إنهاء حياتها الزوجية على أحد المذاهب الإسلامية.
قال أيمن عطية المحامي المتخصص في الأحوال الشخصية، إن القانون يقر مبدأ التراضي بين الزوجين طبقًا لأحكام المادة 20 من القانون رقم 1 لسنة 2000، بحسب أن الحكم بالخلع نوع من الطلاق بعد إقرار الزوجة صراحة أنها تبغض الحياة الزوجية، وأنه لا سبيل لاستمرار الحياة الزوجية بينهما، وتخشى ألا تقيم حدود الله بسبب هذا البغض، وذلك هو ظاهر الآية الكريمة بقول الله تعالى: «ولا يحل لكم أن تأخذوا مما أتيتموهن شيئًا إلا أن يخافا ألا يقيم حدود الله، فإن خفتم ألا يقيم حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به»، أي أن الخلع يؤدي إلى تطليق يسترد به الزوج ما دفعه.
مشاهد وروايات كثيرة لزوجات تبررن بها طلب الخلع، أولها: الحالات التي استوقفتنا كثيرًا، حالة «مريم» التي طلبت الخلع من زوجها، ولاحظت مسبقًا تصرفات غريبة على زوجها مثل التقرب إلى الرجال بصورة شاذة، وفسرت تصرفات زوجها الغريبة عند عودتها من المنزل وصدمت حينما شاهدته يمارس الرذيلة مع حارس عقار منزلهما.
وخرجت «مريم» من منزلها في حالة من الجنون، لا تصدق ما رأته بعينيها، وأن زوجها شاذ جنسيًا، ومازالت القضية لم يحكم فيها بعد بشكل نهائي.
وحاله «ن» التي رفعت دعوة بعد شهور قليلة من زواجها، بعد أن اكتشفت أنه زوجها مريض، ولا يستطيع معاشرتها معاشرة الأزواج، وله متطلبات غريبة ضد الشرع، بالإضافة إلى أنة يأتي كل ليلة بإحدى العاهرات التي يقوم بدفع ثمن الليلة مقدمًا، لكي تأتى إلى بيته أمام زوجته لكي يمارس الرذيلة أمامها لرفضها لمتطلباته، وبالفعل حصلت الزوجة على حكم لصالحها بخلع الزوج.
إما الحالثة الثالثة، فهي حالة متفردة لأنها ليست ضد الشرع فقط بل ضد الإنسانية، «م» إحدى القبطيات التي لجأت إلى الحصول على شهادة تغير ملة، ومن ثم رفع دعوة خلع على زوجها، وذلك لأن زوجها حاول أكثر من مرة الإعتداء على أبنائه جنسيًا.
وعند اكتشافها للأمر، قامت بالتوجه إلى بيت أبويها ورفع دعوة خلع ضد زوجها، وبالفعل حصلت على حكم يقضى بخلعها من زوجها لاستحالة العشرة بينهما.
يذكر أن أول حالة خلع لأول قبطية كانت للفنانة هالة صدقي، قضيتها التي أخذت شو إعلامي صاخب لا يمكن أن ننساه، ومن بعدها توالت قضايا الخلع من القبطيات إستنادًا على القانون المشرع على المذاهب الإسلامية.