4 ملفات على طاولة لقاء «ميركل» و«السيسي»: إبرام اتفاق مع الدول المصدرة للهجرة غير الشرعية.. بحث تنظيم عمل المؤسسات الألمانية في القاهرة.. وافتتاح 3 محطات لتوليد الكهرباء خلال الزيارة
الثلاثاء، 28 فبراير 2017 12:02 م
قال السفير الألماني بالقاهرة، يوليوس جيورج لوي، إن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستأتي إلى مصر ظهر الخميس، لمناقشة القضايا الاقتصاد والتطورات الجارية، حيث تلتقى بعدها الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماع ثنائي. وبحسب السفير الألماني، يتطرق الطرفان إلى بحث العلاقات الثنائية التي شهدت طفرة في السنوات الأخيرة، ثم قضايا الإقليمية ولاسيما في ليبيا، حيث يضطلع مصر لدور غاية الأهمية لوحدة ليبيا، وجمع كلفة الفرقاء.
ومن ضمن القضايا ذات الأهمية بين الجانبين، هي: مناقشة سبل مكافحة الهجرة، حيث أشار السفير الألماني إلى أن هناك محادثات دائمة بين الجانب المصري، والألماني، ومن قبل الاتحاد الأوروبي، لأن الهجرة مشكلة تؤرق مصر كما تؤرق أوروبا. وتابع السفير الأماني، إن ألمانيا تسعى إلى إبرام اتفاقيات مع الدول التي يأتي منها المهاجرين غير الشرعيين، لافتًا إلى أن موقف ألمانيا من الهجرة واضح وفقا للدستور، وهو أن حق اللجوء السياسي مكفول للأشخاص الذين يعانون من اضطهاد سياسي في بلدانهم.
ومن المقرر، أن نتناقش المستشارة قضية عمل المؤسسات الألمانية في مصر، التي واجهت عدة مشاكل منذ 2011، وفقا للسفير الذي أشار الى الجانب المصري كان يراوده الارتياب حيال عمل المؤسسات، لذا يعمل الجانبان على بذل المزيد من الجهود لإزالة الشكوك حول عمل المؤسسات.
واستكمل السفير: «المؤسسات الألمانية لا تندرج تحت نطاق منظمات المجتمع المدني، ولكنها تتعامل مع منظمات المجتمع المدني في مصر. قائلًا: «المؤسسات الألمانية يتم تمويلها من خزانة الدولة الألمانية، مع استقلالية هيكلها الإداري، وكان يجب إيجاد حل حتى يتثنى للمؤسسات عملها مرة أخرى»، مضيفًا أن المستشارة الأمانية سوف تعقد بعدها لقاء موسع مع الرئيس السيسي، ليجمع الوفد المرافق لها، ويعقبه مؤتمرًا صحفيًا.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ستشهد ميركل افتتاح 3 محطات لتوليد الكهرباء في البرولس، وبني سويف، والعاصمة الجديدة، ضمن مشروعات شركة سيمنز الألمانية، الخميس المقبل، عبر مؤتمر فيديو كونفرنس، حيث إن هذه المشروعات بتمويل مصري، بضمانات ألمانية.
وقال السفير الألماني، إن الجانب الألماني يري أن الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها مصر في الآونة الأخيرة خطوة جريئة لأنها تتعامل مع موضوع إصلاحات مؤجلة، وهذ إرث ضخم من الحكومات السابقة، مضيفًا ألمانيا رأت نتائج إيجابية للاصلاحات من ارتفاع مخزون العملة الصعبة، ولكن هناك جانب سلبي، بسبب الإصلاحات والمتمثل في ارتفاع معدل التضخم، لذا نعمل على دعم القاهرة في تخفيف حدة الآثار السلبية، مشيرًا إلى اهتمام ألمانيا بالاستثمار في مصر، حيث إن المستثمر الألماني لديه أسئلة حول ضمانات سبل الاستثمار لكي يضمن حرية التصرف.
وأعلن السفير الألماني، عن لقاء مع ممثلي الأديان من الجانبين، حيث تلتقي بالبابا تواضروس وشيخ الأزهر، قائلًا: إن ألمانيا مهتمة لحوار الأديان، وهو أمر مكثف، مشيرًا إلى أن ألمانيا تهتم بالمؤتمر الإسلامي، وتود أن تعمق هذا الأمر، وتعقد لقاء مع ممثلي المجتمع المدني، ويعقبه مأدبة عشاء يقيمها الرئيس السيسي، ويستكملها المناقشات التي جرت بينهما.
وقال السفير، أنه من المقرر أن يأتي إلى القاهرة في مارس للمقبل، مجموعة الصداقة المصرية الألمانية البرلمانية، كما من المقرر أيضا أن يأتي وزير الزراعة الألماني إلى مصر في إبريل المقبل.
يذكر أن زيارة ميركل للقاهرة هى الأولى منذ 2007 ولشرم الشيخ عام 2009.