عبد المحسن سلامة لـ «صوت الأمة»: أنا منقذ النقابة والمهنة وشباب الصحفيين
الإثنين، 27 فبراير 2017 05:41 م
أكد عبد المحسن سلامة مدير تحرير جريدة الأهرام المرشح على منصب نقيب الصحفيين أن هدفه الأساسي من ترشيح نفسه في انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفين، هو إنقاذ المهنة والنقابة وشباب الصحفيين من الحياة تحت خط الفق، وانقاذ النقابة من الشلة التي تختطفها وتسيسها لمصالحها الخاصة بعد أن أفقدتها هيبتها وكرامتها في أزمة الإقتحام الشهيرة في مايوالماضي.
أضاف سلامة في حواره لـ «صوت الأمة» أنه يولي اهتماماً كبيرا، لملف الأجور، لافتا أن هناك زيادة مرتقبة في بدل التكنولوجيا بعد أن توصل مع عدد من المسؤلين في وزارة المالية إلي اتفاق علي زيادة البدل، مؤكدا أنه سيسعى لضم صحفيي المواقع الإلكترونية إلي جداول النقابة، وأن هناك عدة إجراءات لحل أزمة الصحافة الورقية.. وإلي تفاصيل الحوار.
ما هي أهم الأسباب التي دفعتك للترشح على مقعد نقيب الصحفيين؟
هناك أسباب كثيرة ،أهمها المشاكل الحالية في النقابة التي يعاني منها جميع الصحفيين وخاصة الشباب الذين يعيشون تحت خط الفقر بعد أن توقفت صحفهم وتعثرت، ولاستعادة نقابة الصحفيين عصرها الذهبي ومواجهة كل الأزمات والمشكلات.
ما خططك لحل أزمة الأجورالتي يعاني منهاالصحفيين؟
خطتي توفيرزيادة في البدل للصحفيين لن أُعلن عنها الآن ،لأنها ستكون مفاجأة، وتواصلت مع عدد من المسئولين في وزارة المالية عن أموال بدل التكنولوجيا والتدريب وأعد الصحفيين بزيادته، حيث اتفقنا على النسبة نفسها، وسأعلن عنها بعد انتخابي نقيباً، وأسعى من خلال ألية معينة للضغط على الصحف من أجل زيادة مرتبات صحفييها.
ما هي الإجراءات التي ستتخذها لمساندةالصحفيين المحبوسين في قضايا النشروسجناء الرأي؟
أتابع قضا يا حبس عددمن الزملاء الصحفيين المحبوسين عن قرب وكنت مع بعضهم في النيابة، وحضرت معهم التحقيقات، ولن أقبل أن يُمس «شعرة» من أي زميل وسأبذُل جهدا كبيرا في حل المشاكل الموجودة في قضايا حبس الصحفيين، لنرفع سقف الحريات لأقصى حد ممكن بشرط أن تكون حرية مسئولة.
هل ستُسعي لتعديل قانون النقابة الحالي عندما تُصبح نقيباً؟
نقابة الصحفيين ملزمة بإصدار تشريعات لحماية الصحفيين وتوفير الحماية لهم أثناء عملهم والتعبير عن آرائهم، وللأسف قانون النقابة الحالي «سيئ» وغير دستوري وتم تجميده لفترة طويلة والعمل به معطل، وطالبت كثيراً بتغيير قانون الصحافة، وسنصدر قانون لحرية تداول المعلومات.
ملف الإسكان الاجتماعي كان مصدر معاناة للصحفيين ، والمجلس الحالي يعتبره أحد أهم إنجازاته.. ما رأيك؟
الإسكان الاجتماعي هو مشروع إسكان لكل النقابات وليس للصحفيين فقط والمجلس الحالي ليس له دور فيه، والدولة هي التي أقرته لكل النقابات المهنية، ولا يوجد شيء خاص أقامه المجلس الحالي الذي "ضيع" أراضي النقابة في مدينة السادس من أكتوبر ولم يتبقي غير قطعة واحدة، وسوف نُعيد كل الأراضي التي ضيعها المجلس الحالي.
المجلس الحالي قال إنه حقق فائض ميزانية وصلت إلي 40 مليون جنيه وهذه أول مرة تحدث في تاريخ النقابة؟
النقابة للأسف ليست "حصالة" كي ندخر فيها أموالا أو يصبح من إنجازاتها تحقيق فائض ميزانية، النقابة دورها أن تهتم بالرعاية الصحية للصحفيين، ماذا يُعني فائض الميزانية وصندوق العلاج متدهور، وأوضاع الزملاء الصحفيين الذين تجاوزا سن المعاش متدهورة جداً في ظل وجود فائض في الميزانية، وأوضاع الخدمات في النقابة متدهورة وهم يقولون أنهم حققوا فائض ميزانية، وهذا يُحسب ضدهم وليس في صالحهم.
كيف تري أزمة اقتحام النقابة في مايو الماضي؟.. وماذا كنت ستفعل لو كنت نقيبا وقتها؟
أنا ضد اقتحام النقابة من الأساس وقلت ذلك من قبل، لكن علينا أن نعترف أنه كان هناك سوء إدارة للأزمة من جانب نقيب الصحفيين الحالي ومجلس النقابة، لأنهم قاموا بتصعيد مطالبهم بشكل حاد جداً، واصطدموا بكل مؤسسات الدولة وهذا أدى إلى فقدان النقابة هيبتها وكرامتها وأدي إلى حدوث شرخ كبير بين الصحفيين والمجتمع المصري كله.
أزمة الصحافة الورقية بعد ارتفاع أسعارالطباعة والورق.. هل لديك برنامج لحلها؟
لدي تصور أنه لابد من دعم مدخلات صناعة الصحف الورقية في مصر، خاصة الخاصة التي تعاني من ارتفاع تكاليف الطباعة، وأتصور أن تقوم الدولة بهذا الدعم للصحف الورقية، مثلما تقوم الدولة بتخصيص مبلغ مالي كل عام لدعم الخبز مثلاً، ولابد أن تدعم طباعة الصحف الورقية أيضا.
هناك مطالبات دائمة بضم صحفيي المواقع الإلكترونية لجداول النقابة.. كيف تري الحل؟
الصحافة الإلكترونية لابد أن تكون جزء من نقابة الصحفيين، ولابد من إدخال الصحفيين الإلكترونية في جداول النقابة ، بضوابط وقيود واشتراطات مشددة، وأنا ضد أن تكون هناك نقابة للصحفيين الإلكترونين منفصلة عن نقابة الصحفيين.
هل تعتقد أن نقابة الصحفيين «مسيسة» الآن؟
يوجد الآن «شلة» تخطف نقابة الصحفيين وتسيسها لحسابها، وأنا لست ضد التيارات لأن أي تيار به السيئ والأفضل، وليس من دوري أن أقيم ذلك، لكن ضد مجموعة من الناس تخطف النقابة والعمل النقابي لمصالحها ورؤيتها الشخصية.
المجلس الحالي قال إنه نجح في وضع نظام لتعيين الصحفيين بحيث تكون النقابة طرفا في العقد.. كيف تُقيم ذلك؟
كلام «كذب» مجلس النقابة وقت أن كنت عضوا فيه بقيادة النقيب الأسبق مكرم محمد أحمد هو من فعل ذلك.
كيف تري انسحاب النقيب السابق ضياء رشوان من الترشيح في اللحظات الأخيرة؟
هذا أمر يخصه وحده، لكن عتابي على الزميل ضياء أنه أحيانا يلقي اتهامات ليس لها أساس من الصحة على بعض الزملاء، لكني أحترم قراره.