الخارجية: نسعى لحل أزمة البحيرات العظمى بين الكونغو وجوبا وبورندي
الإثنين، 27 فبراير 2017 03:19 م
قال نائب وزير الخارجية المصري، السفير حمدي لوزا، إن القارة الإفريقية لا تزال تسعى لتحقيق طموحات شعوبها لتعزبز الأمن والاستقرار، لافتا إلى أن منطقة البحيرات العظمى تعاني من الجماعات الإرهابية المسلحة التي تهدد السلم والأمن واستهداف للموارد الاقتصادية الهائلة ما يعيق تحقيق التنمية والرخاء لهذه الشعوب.
وأوضح لوزا، خلال ورشة عمل لدول منطقة البحيرات العظمى، اليوم الإثنين، إن مصر تعمل بجانب أشقائها لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة انطلاقا من دورها في مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الإفريقي، والعمل على حل الأزمات في الكونغو وجنوب السودان.
وأشار نائب وزير الخارجية، إلى أن مصر تساهم في تنمية إمكانيات دول البحيرات العظمى وتقديم خبراتها، وتولي القاهرة أهمية خاصة لإتاحة الفرصة أمامهم لتنمية اقتصادهم في أقرب وقت ممكن.
ونوه السفير لوزا، بأن مصر حصلت على صفة عضو متبني في المنظمة منذ عام 2005، قائلا: "لا نهدف للاكتفاء بتحليل أسباب أزمات منطقة البحيرات العظمى وإنما نسعى لوضع حلول لتلك الأزمات ومواجهة النزاعات وتسويتها، ويجب أن نعترف أننا كأفارقة مدركين لأزماتنا أكثر من أي طرف آخر.
وكشف لوزا، أن ورشة العمل ستبحث حل النزاعات في كل من الكونغو، وجنوب السودان، وبورندي، على رأس القضايا المطروحة بها، مشيرا إلى أن علاقات مصر بدول إفريقيا غير قاصرة على المصالح المتبادلة، لكنها تمتد عبر أوردة القارة عن طريق علاقات اقتصادية ومشاركة فعالة في حل النزاعات المسلحة والمشاركة في عمليات حفظ السلام وتنمية إفريقيا، وإيمان بدور مصر المهم بالقارة الإفريقية.
وأضاف أن مصر تقدم العديد من أشكال الدعم لدول البحيرات العظمى، منها على المستوى الثنائي عن طريق إقامة ورش التدريب لمواطنييها أو المشاركة في قوات حفظ السلام بتلك الدول "الكونغو، وجنوب السودان، وبورندي"، مؤكدا أن المواطنة هي الحل الوحيد لإنهاء الصراعات في إفريقيا، وأن شعور المواطنين بوجود دولة قوية متساوية الحقوق والواجبات نحو مواطنيها يعزز من إنهاء الولاء للقبيلة أو المواجهات على أساس عرقي.