ريم قاسم.. أول فتاة تحلم بالوصول لرئاسة الوزراء (تقرير)

عملت فى مناصب مختلفة داخل مكتبة الإسكندرية وأسست مشروعا خاصا بالفنون والثقافة تحت مسمى «أجورا»، كل ذلك لم يوقفها عن حلمها الذى تتدرب عليه كثيرا من أجل الوصول إليه، ريم قاسم تحلم بأن تتولى فى يوم من الأيام منصب رئاسة الوزراء، وتحدثنا عن كيفية استعداداتها لتنفيذ حلمها، وعن أعمالها الحالية.

تقول ريم: تخرجت فى المدرسة الألمانية عام ٢٠٠٢، والتحقت أثناء وجودى فى المدرسة بقسم «بيزنس» وهو قسم يؤهل الطالب للعمل دون الدخول فى المرحلة الجامعية، لكن برغم من ذلك قررت الالتحاق بكلية تجارة لغة إنجليزية بالإسكندرية، وفى نفس الوقت بدأت العمل بمكتبة الإسكندرية وأنا فى سن الـ١٧.

واستكملت حديثها قائلة: أثناء وجودى فى المكتبة قمت بعمل دراسات عليا فى إدارة الفنون والريادة الثقافية، ومن هنا حصلت على أول منحة من أحد أكبر المعاهد الثقافية بواشنطن مدتها ٣ سنوات، وفى نفس الوقت كنت ملتزمة بعملى داخل المكتبة، إلا أن قررت تقديم استقالتى من المكتبة، العام الماضى.

وبسؤالها عن سبب تقديم استقالتها من المكتبة بعد عمل دام لأكثر من ١٣ عامًا قالت: مكتبة الإسكندرية هى بيتى، والمكان الذى احتضننى، لكن العام الماضى أعلنت إدارة المكتبة فتح باب الترشح على منصب نائب المدير، وبعد أن ترشحت لم أوفق فى الفوز بهذا المنصب، وبكل صراحة شعرت بحزن شديد لأننى كنت مؤهلة تماماً له، ومن هنا قررت تقديم الاستقالة، والتركيز فى المنح التى تعرض على من مختلف دول العالم، ومن أجل تقديم مشروع ثقافى جديد يحمل عنوان «أجورا».

أما عن السبب فى اتخاذها قرار عمل مشروع ثقافى تقول: بعد مرور عام على دراستى بواشنطن قررت عمل مشروع خاص بى، وبدأت الفكرة فى ٢٠٠٩ تقريباً أثناء مشاركتى فى حدث خاص بشباب دول البحر المتوسط تحت سن الـ٣٠، ووقتها قمت بعمل بحث عن مدينة الإسكندرية، اكتشفت من خلاله، أن فى القرن الرابع كان هناك منطقة بالإسكندرية يطلق عليها «أجورا» وهى ساحة مخصصة للحضارات يُقام عليها كل ما له علاقة بشؤون دول حوض البحر المتوسط، فقررت إحياء هذا الاسم المختص بكل ما له علاقة بالفنون والثقافة، من جديد.

وبخصوص الحلم الذى ترغب فى تحقيقه خلال الفترة المقبلة قالت: حلمى الأكبر عند وصولى لسن الـ٤٠ هو الترشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء، لذلك فأنا أسعى جاهدة خلال الفترة الحالية للدراسة بشكل منظم، لكى أزداد وعيا وثقافة، تؤهلنى فى النهاية للوصول لهذا الحلم.