صحيفة استرالية: مسلمو وأقباط سيناء يد واحدة

ذكرت صحيفة «صنداي مورنينج هيرالد» الإسترالية، اليوم الإثنين، إن المسلمين في العريش بسيناء ساعدوا على حماية جيرانهم الأقباط من خطر الإرهابيين.

وقالت الصحيفة، إن عدد من الأقباط الذين خشوا من تهديدات تنظيم «داعش» الإرهابي، تلقوا مساعدة من جيرانهم المسلمين في الاحتماء والاختباء داخل منازلهم؛ فتقول ربة منزل مسيحية تدعى بـ«أم مينا» دون الإفصاح عن هويتها لمخاوف أمنية: «أنا كنت خائفة جدًا لدرجة لم أستطع النوم، وقضيت الليل كله في منزل أصدقائنا المسلمين».

وأضافت السيدة: «إنهم (المسلمين) أصروا على أن يأخذوني عندهم، قائلين لها إنهم على استعداد لمواجهة نفس المصير»، واستطردت أم مينا، المقيمة في العريش منذ 17 عامًا، أن المسلحين يقتلون الرجال ويتركون الأطفال. ثم يحرقون المنزل حتى يتأكدوا أنه لا يوجد لنا مكان نعود إليه».

وتابعت أم مينا «أن الإرهابيين دائمًا يرتدون أقنعة، ويستقلون عربات ربع نقل، ويرفعون أعلام تنظيم داعش، وكانوا يوزعون منشورات تهديد في الأماكن التي يقطنها الأقباط. ويبدوا أنهم كانوا لديهم تفاصيل عن العائلات القبطية بما فيهم أسماء الرجال وعناوين منازلهم.

ونقلت الصحيفة عن أحد الرهبان في الكنيسة القبطية بالإسماعيلية، يدعى كيرلوس إبراهيم، إن «هناك العديد من عمليات القتل وتهديدات بشن عمليات أكثر عنفًا. وتعمل الكنيسة على تقديم المساعدات للأهالي المشردين، مضيفًا «الرب يرعانا. فقد وجدنا أخوة وأخوات يقفون بجانبنا».

وقال كاهن آخر في الكنيسة القبطية الإسماعيلية، يدعى يوسف شكري، إن التبرعات النقدية واللوازم مثل الفرش وأواني الطبخ تساعد السلطات على مواجهة تدفق الأقباط- على الأقل في الوقت الراهن. وأشار إلى أن بعض العائلات لا ترغب في العودة مرة أخرى إلى سيناء، بينما أعرب الآخرون عن رغبتهم للعودة إلى أماكنهم عندما يعود الأمن.