وزير السياحة: نواجه الإرهاب والعنف بتراثنا الثقافي والتاريخي

قال يحيى راشد، وزير السياحة، أن المشاركة في فعاليات يوم التراث العربي، تأتي ضمن الأهداف المشتركة نحو الحفاظ على التراث والهوية الثقافية العربية، مشيرًا إلى أن التراث يُعد ذاكرة الأمة ومرآة لحضارتها العميقة بما تحمله الكلمة من معاني ودلالات، وأنه لا رقي دون التمسك بالتراث والحفاظ عليه؛ فهو انعكاس للهوية العربية الأصيلة، مشيرًا إلى أن الوزارة تتوجه بقوة نحو السوق السياحي العربي.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن وزير السياحة، أميمة الحسيني، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي، خلال مشاركتها في فعاليات الاحتفال بيوم التراث الثقافي العربي، بمقر جامعة الدول العربية، بحضور السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، الكاتب الصحفي، حلمي النمنم، وزير الثقافة، وأساتذة الجامعة والمعنيون بالتراث الثقافي والحضاري في مصر والوطن العربي.

وأضاف «راشد» في كلمته: إن علاقتنا – نحن العرب – بتراثنا علاقة عضوية ممتدة في عمق التاريخ فهويتنا الثقافية مازالت وستظل تنهل من التراث فمن ليس له ماضي ليس له حاضر.

وأشار الوزير إلى أهمية تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على الموارد بما في ذلك التراث الطبيعي والثقافي، والتراث المادي وغير المادي دون استنزافها أو تدميرها.

وأشار «راشد» إلى أن هناك اتجاهًا كبيرًا لإنماء السياحة بأنماطها المختلفة وعلى رأسها سياحة التراث الطبيعي بما يشكله من نمط سياحي هام لشريحة كبيرة من السائحين.

وأكد الوزير على أن موروثنا الثقافي والفني باقي أبد الدهر في مواجهة قوى الظلام وجماعات الإرهاب والعنف والتطرف الفكري غير القويم، وفي هذا المقام ندين بكل شدة الممارسات الخارجة، التي تقوم بها قوى التطرف ضد التراث العربي خاصة ما قامت به قوى الشر من تكسير وتحطيم التراث العراقي خاصة في الموصل.

وشدد وزير السياحة على أهمية شحذ الهمم نحو تقوية جسور التواصل بين الدول العربية ليس فقط في مجال السياحة بل في المجالات كافة وأن مصر العروبة تمد يدها للجميع بما تشكله من عمق استراتيجي للقومية العربية، وأن ما تمر به من ظروف مؤقتة سيمر لتبقى مصر قوية شامخة.

وأشار إلى أن وزارة السياحة تتجه وبقوة نحو السوق السياحي العربي إيمانًا بأهمية السياحة العربية، التي شهدت بالفعل نموًا عكسته الاحصائيات الخاصة بالسياحة العربية، ونحن نمضي قدمًا في التوجه نحو السوق العربي من خلال تقديم برامج مميزة تستهدف الوفاء بمتطلبات السائح العربي في الوقت، الذي نسعى بكل قوة للحفاظ على تراثنا وهويتنا العربية.