التاريخ الأسود لعائلة «السادات» تحت القبة.. «طلعت» حرم من دور الإنعقاد بعد ضربه أحمد عز.. سجن لإهانته الجيش.. «عفت» قدم لعائلته رشوة انتخابية.. و«محمد» سقطت عضويته في 2007 بسبب قضية شيكات
الأحد، 26 فبراير 2017 08:20 ممصطفى الجمل
المصير الذي ينتظره نائب تلا والشهداء، محمد أنور السادات، بإسقاط عضويته من مجلس النواب بشكل نهائي، بعد التوصيات التي صدرت من لجنتي القيم، والشئون التشريعية والدستورية، ليس جديدا لا على النائب نفسه، ولا على أبناء عائلته، الذين لاحقتهم فضائح انتخابية وبرلمانية شوهت كثيرا من صورة العائلة التي أنجبت واحدا من أعظم رؤساء مصر.
كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أول من مثل العائلة في الحياة النيابية، حين انتخب ممثلا عن دائرة تلا لثلاث دورات متتالية، بدأت عام 1957، وفي عام 1960 تم انتخابه رئيسا لمجلس الأمة، ورث مقعد الرئيس الراحل نجل شقيقه طلعت السادات، أبن عصمت السادات، الشقيق الأصغر للرئيس السادات، ولكن تم حرمان طلعت من الحضور لضربه أحمد عز، وسجنه لإهانة أجهزة الدولة.
ارتبط اسم النائب الراحل طلعت السادات، بواقعة برلمانية شهيرة، كان على طرفها الآخر رجل الحزب الوطني المهندس أحمد عز، الذي اشتبك مع النائب، حين سأله الأخير عن الثروة الهائلة التي يمتلكها الأخير، قبل أن يحتددم الاشتباك ويحاول السادات ضرب عز بالحذاء، ليعاقب فيما بعد بالحرمان من حضور دور الانعقاد.
لم تقف مناوشات طلعت السادات عند هذا الحد، بل قام منتصف 2006 بتوجيه إتهام باطل للقوات المسلحة، بتقاعسها عن الدفاع عن عمه الرئيس الراحل أنور السادات وقت اغتياله أثناء العرض العسكري يوم 6 أكتوبر 1981، وحكم عليه بالسجن لمدة عام.
طلعت يتهم أنور وجمال بالاتجار في أراضي الدولة
واحدة من القضايا التي اتهم فيها النائب المنتظر اسقاط عضويته، أنور السادات كان قد كشفها النائب الراحل طلعت السادات، في بلاغه للنائب العام، الذي اتهم فيه جمال نجل الرئيس السابق محمد أنور السادات ومحمد أنور السادات وزين السادات بالفساد والاتجار في أراضى الدولة.
وقال السادات في بلاغه: انطلاقا من روح ثورة 25 يناير التي قام بها الشعب المصري، واستمرارا للمواقف السابقة في محاربة الفساد تحت قبة البرلمان، فإنني أتقدم للنائب العام راجيا التحقيق حول ثرواتي وثروات أشقائي وأبناء عمومتي الذين تضخمت نتيجة الإتجار في أراضي الدولة في شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء وفي القاهرة الجديدة في محافظة حلوان وفي محافظة البحر الأحمر وفي منطقة شرق التفريعة وطريق الإسكندرية الصحراوي ومنطقة العين السخنة ومناطق أخرى.
طلعت وزين يخونان رشوة عفت الانتخابية
واحدة من القصص الانتخابية، التي لم ولن تحدث إلا داخل تلك العائلة، قدم عفت السادات في عام 2010 رشوة انتخابية لكلا من طلعت السادات كانت قيمتها 8 مليون جنيه، وكذلك 25 مليون جنيه لزين السادات، ليخليا له دائرة التلا، التي كان مرشحا عنها بدعم من الحزب الوطني وقتها، وبعدما وعدا طلعت وزين عفت بعدم الترشح، فوجيء بترشح زين كمستقل، ودعم طلعت له، إلا أن عملية تزوير الانتخابات وقتها أتت بعفت نائبا عن الدائرة، بتكلفة تخطت الـ 100 مليون جنيه.
أنور السادات.. متعودة دايما
«متعودة دايمًا » عبارة يتسخدمها المصريون في التعبير عن مواقف طريفة عدة، وتنطبق على النائب محمد أنور السادات، الذي كانت قد أسقطت عضويته في 2007، على خلفة اتهامه في قضية شيكات بدون رصيد، ليعود في ذلك المجلس ويتهم بالتجسس وخيانة الأمن القومي، بتسريبه قوانين لازالت قيد المناقشة لسفراء دول أجنبية، فضلا عن تسريبه لميزانية المجلس، وتشويهه لصورته بالخارج.