«النور» المتناقض.. بين رفض انتخاب الأقباط واستنكار أحداث سيناء
الأحد، 26 فبراير 2017 11:07 ص
كعادة مواقفه في معظم القضايا الوطنية، ظهر
حزب النور متأرجحا ومتناقضا حيال أزمة استهداف «الأقباط»، تماما كما كان موقفه من
فض اعتصامي رابعة والنهضة، وموقفه من 30 يونيو، فبينما كان شباب الدعوة السلفية
وحزبها يعتصمون في رابعة خرج قادة الحزب لتأييد 30 يونيو، بل وتصدر المشهد السياسي.
الأمر نفسه يحدث الآن فبينما يرفض الحزب
والدعوة تهنئة المسيحيين في أعيادهم ويركز جل اهتمامه على الإفتاء بعدم جواز تولي
الأقباط مناصب «الولاية» (منصب محافظ أو رئيس أو وزير)، لكنه أبى أن يفوت الفرصة لاغتنام
فرص سياسية بإدانة ما يتعرض له الأقباط في شمال سيناء على يد العصابات التكفيرية، وأعلن
حالة الطوارئ على مستوى أمانات المحافظات لعقد ندوات تثقيفية وتوعية الناس ضد
الفكر التكفيري الذي أصل له بعض شيوخ الدعوة .
وقال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور، إن
اللقاء تضمن دورة تثقيفية لمسؤولي مكاتب المحافظات، استهدفت رفع كفاءتهم في مواجهة
المشكلات التي تواجه الوطن في الفترة الراهنة وكيفية التعامل معها، والعمل على
تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين.
الموقف ذاته حدث عندما رفض شيوخ الدعوة
السلفية ترشح الأقباط لرئاسة الجمهورية والانتخابات البرلمانية، بينما اقتضت « البراجماتية» المتأصلة داخل الحزب أن تضم قائمتيه الانتخابيتين
مرشحين أقباط، في الوقت الذي رد عليه الحزب بأن هذه الفتاوى هي فتاوى فقهية لا
تلزم الحزب، وأن النور حزب سياسي وليس دينيا.