«هيئة تحرير الشام» تبدأ مرحلة أكثر دموية في الصراع السوري (تقرير)
السبت، 25 فبراير 2017 04:10 م
دخلت هيئة تحرير الشام، أكبر الميلشيات السورية التابعة فكريا لتنظيم القاعدة الإرهابي، مرحلة أكثر دموية في الصراع السوري، أعلنت اليوم مسئوليتها عن تفجير مقرين أمنيين، بهجومين دفعة وزاحدة بـ 6 انتحاريين، أسفر عن مقتل رئيس فرع الأمن العسكري في حمص، الضابط حسن دعبول، والعميد إبراهيم درويش، نائب جهاز أمن الدولة.
كما قتل 40 شخصا
وجرح 50 آخرين من ضباط وعناصر الفرعين في عمليتين انتحاريتين نفذتهما عناصر الهيئة.
وقالت الهيئة في بيانها: «إن 5 انغماسيين يقتحمون فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحمص،
ما أدى إلى مقتل قيادات النظام النصيري».
هيئة تحرير الشام،
أكبر ميليشيا تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا، نفذت هجومين انتحاريين بـ 6 انغماسيين
دفعة واحدة، في مناطق «الغوطة» و«المحطة» داخل مدينة حمص، ما أدى لمقتل رئيس فرع الأمن
العسكري العميد «دعبول» وإصابة رئيس فرع أمن الدولة «إبراهيم درويش» في هجوم مزدوج.
الهيئة الجديدة أعلنت
في أول بيان لها، اتخاذ منهج أكثر دموية ضد قوات الجيش السوري والمليشيات الداعمة له
من جهة، والمنشقيين عنها زاعمة استئصالهم، وبالفعل بدأت حربها ضد فصيل «لواء الأقصى»
الموالي لداعش، انتقل إلى مدينة «الرقة» عاصمة التنظيم، باتفاق مع الهيئة.
ورغم أن الاتفاق
بمثابة هدنة بين الطرفين، إلا أن الحركة أعلنت في اليومين الماضيين، أعلنت الهيئة المشكلة
حديثًاً إنهاء الفصيل بعد معارك استمرت أيامًا بين الجانبين، وقالت في بيان: «إنها
استأصلت خوارج لواء الأقصى في ريف حماة الشمالي، بعد استفحال إجرامهم وسفكهم اللدماء
المعصومة دون حجة أو بينة».
وتابع البيان «أجبرناهم
على الخروج من مناطقنا أذلاء ضعفاء، لتعود تلك المناطق لأهل الجهاد السني، يأمن فيها
المسلم على نفسه وماله، والمجاهد على سلاحه ورباطه».
ورغم أن الهيئة أعلنت
عدم تبعيتها للفصائل المتشددة، وأنها تتبنى الثورة السورية، إلا أن ممارساتها أكدت
استمرار تبعيها للمتشددين، ويندرج تحتها مقاتلو جبهة فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي،
وأكثر من 10 فصائل أخرى.
تلك الفصائل هي:
«جبهة أنصار الدين وجيش السنة ولواء الحق وكتائب وسرايا الحمزة وكتيبة حذيفة بن اليمان
وكتائب رياح الجنة وتجمع الحسين وتجمع القادسية وتجمع أحفاد علي ولواء التمكين والجناح
الكردي وسرية الأقصى وكتائب العزة وقوافل الشهداء».
الهيئة تأسست بتاريخ
28 يناير الماضي، أعلنت عن سلسلة عمليات أكثر دموية أسمتها «الموت ولا المذلة»، بدأتها
أول فبراير في محافظة «درعا» ضد النظام السوري، تزامنت مع توسيع العمليات في إدلب.