على طريقة الإخوان.. السلفيون يستعدون للانتخابات الداخلية للحزب في سرية تامة.. صمت «مخيون» يربك «برهامي» ورجاله.. مصادر: تصاعد الغضب بين الشباب لتحويل «النور» لعزبة للقيادات
السبت، 25 فبراير 2017 12:23 م
أزمة كبيرة تتصاعد داخل التيار السلفي، وحزب النور، بشأن طريقة إدارة الانتخابات الداخلية، خاصة في ظل السرية الكاملة التي يتبعها حزب النور السلفي.
ووفقًا لمصادر سلفية، فإن عدم تحديد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، نيته الترشح لدورة ثانية، جعل هناك ترجيحات قوية عن إمكانية تصعيد شخصية بديلة له، وهو ما أحدث الصراع داخل التيار السلفي.
وأضافت المصادر، أن هناك انتقادات موجهة إلى ياسر برهامي، بأنه يسعى للتحكم في نتيجة الانتخابات الداخلية، وتحديد الشخصية التي سيتم تصعيدها بديلا لـ«يونس مخيون».
وأكدت أن هناك حالة ارتباك داخل التيار السلفي، بشأن طريقة إجراء الانتخابات، وما إذا سيكون لقيادات الدعوة السلفية دور في اختيار رئيس الحزب المقبل للنور، خاصة في ظل دعوات من شباب التيار السلفي، بأن تهتم الدعوة السلفية بالدين فقط وتبتعد تمامًا عن السياسة، في الوقت الذي يصر فيه تيار مجلس إدارة الدعوة السلفية بزعامة ياسر برهامي، مشيرة إلى أن «القيادات يديرون الحزب على أنه عزبة لهم».
من جانبه، شن محمود عباس، القيادي السلفي المنشق عن حزب النور، هجومًا عنيفًا على الحزب، وكتب عبر صفحته على «فيس بوك»: «مختصر الفترة منذ تركت حزب النور، وسافرت في ديسمبر 2012، وحتى يومنا هذا جرستونا».
على الجانب الآخر، رد جمال متولي، عضو لجنة التشريعية بحزب النور، والقيادي بالحزب، بأـن الدكتور ياسر برهامي عضو عادي، ولا يصعد أي شخصية لمناصب قيادية بحزب النور، موضحًا أن من لديه الحق في تصعيد أي قيادة هي الجمعية العمومية للحزب.
وأضاف عضو لجنة التشريعية بحزب النور، أن النور من الأحزاب القليلة التي لم تشهد أزمات بعد إجراء انتخابات الداخلية، لأنه لا يشوبها أي تزوير، ولا يوجد تيارات داخل الحزب، موضحًا أن لا مخيون أو برهامي يستطيعا أن يصعدا أي قيادة، ولكن الجمعية العمومية تختار عبر الانتخابات.
وأشار متولي، إلى أن حزب النور لا يتبع مبدأ السمع والطاعة، وليس لديه بيعة، كما هو موجود في جماعات أخرى، ولكنه يتبع نظام الشورى، والانتخابات الداخلية، ولا يستطيع شخص فرض سيطرته، مؤكدًا أن الحزب لا يدار من خلال شخص واحد.