بعد تدمير قبور يهودية أمريكية.. مخاوف من تنامي «معاداة السامية»
الثلاثاء، 21 فبراير 2017 02:01 م
فتحت السلطات الأمريكية تحقيقا في أعمال تخريب لأكثر من 100 شواهد قبور في مقبرة يهودية تاريخية بإحدى ضواحي ولاية ميسوري، وسط موجة من التهديدات تلقتها مراكز الجالية اليهودية في الولايات المتحدة باستهدافها بالقنابل، وفقا لصحف بريطانية وأمريكية.
وقالت صجيفة «ذا اندبيندنت» البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن شرطة في ضاحية «يونفرستي سيتي» في منطقة سانت لويس في الولاية تتفحص تسجيلات كاميرات المراقبة في مقبرة تشيسد شيل إيميث التي يرجع تاريخها إلى 123 عاما، للتوصل إلى مشتبه فيهم.
ومن جانبها أضافت كارين اريوستي، مديرة رابطة مكافحة التشهير بمنطقة سانت لويس، من المروع أن ترى تدنيس أرواحهم بهذه الطريق، مشيرة إلى وجود دوافع وراء تدمير شواهد القبور. وفي بيان لها على الفيسبوك، استنكرت جمعية حاخامية سانت لويس تدمير عمليات التدمير واصفة إياها بـ«الأعمال المروعة والمشينة».
كما تزامنت التحقيقات مع تلقي نحو 11 مركزًا للجالية اليهودية، في أنحاء الولايات المتحدة تهديدات باستهدافهم بقنابل. وقالت صحيفة هافنتون بوست الأمريكية، اليوم، إن مراكز للجاليات اليهودية في 10 ولايات تم إخلائها أمس بعد تلقي تهديدات بتفجيرها عبر الهاتف، حسبما صرحت مارلا كوهين مدير الاتصالات رابطة المراكز المجتمعية اليهودية في أمريكا.
وتقع المراكز في سانت بول بولاية مينيسوتا، بافالو وأمهرست في نيويورك، برمنجهام بولاية ألاباما، وفي ولاية هيوستن، وكليفلاند بأوهايو، وخليج وايتفيش بويسكونسن، وغيرهم في البوكيرك في نيو مكسيكو، تامبا في فلوريدا، فضلا عن شيكاغو. وتابعت الصحف أن الشعور بالخوف من معاداة السامية يتنامى في أنحاء الولايات منذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير الماضي.
ففي 16 فبراير الجاري- وجه ترامب توبيخا لصحفي يهودي خلال مؤتمر صحفي واصفا إياه بـ«الكاذب» عندما وجه له الصحفي سؤالا عن وجود بالتقصير حول التهديدات المستمرة من الإرهابيين تجاه المراكز اليهودية. فقال «ترامب» حينها: «أنا أكره هذا الاتهام وأجد أنه مثيرا للإشمئزاز وأكره حتى السؤال، للأننا لسنا ضد معادة السامية»، وفقا لما ذكرته شبكة سي إن إن الإخبارية.