نعي عمر عبدالرحمن يفضح إرهاب الإخوان.. الجماعة تعتبره شهيدًا.. حقوقيون يطالبون أمريكا بإدارج التنظيم على قوائم الإرهاب.. و«زيادة»: سنقدم ما يدين أعضاء الإرهابية
الثلاثاء، 21 فبراير 2017 11:11 ص
أثبت جماعة الإخوان ارتباطها الوثيق بأصحاب الأفكار التكفيرية، عندما حرصت على نعي الأب الروحى للجماعة الإسلامية، الشيخ عمر عبد الرحمن، صاحب الفتاوى التكفيرية الخاصة بقتل الأقباط وغير المسلمين، الذي اتهمته الولايات المتحدة الأمريكية بالتورط في حادث تفجير مركز التجارة العالمي.
التنظيم على غير عادته، نعى أحد أبرز قيادات الجماعة الإسلامية، رغم أن نفس التنظيم تجاهل نعي عصام دربالة، رئيس الجماعة الإسلامية السابق، عند وفاته في أغسطس 2015، وهوم ما أغضب الجماعة الإسلامية في حينها، بينما غير الإخوان موقفهم 360 درجة، وأخذت في مدح عمر عبد الرحمن، رغم أن ذات التنظيم نفسه هو من أدان في وقت سابق أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، كان أحد الذين نعوا عمر عبد الرحمن، قائلا في تصريح له عبر صفحته على «فيسبوك»: «تخيل معي لو توفي عمر عبد الرحمن في فترة 18 يوما في ثورة يناير، كانت نظرة الثوار له هتكون إيه في الميدان وخارجه؟».
طلعت فهمي، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، أخذ في مدح عمر عبد الرحمن، وقال في بيان له: «تنعي جماعة الإخوان، الأمة الشيخ عمر عبد الرحمن الذي توفى في محبسه في الولايات المتحدة الأمريكية» زاعما أنه صاحب العطاء الذي راح ضحية غدر نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
وأضاف: «تتقدم جماعة الإخوان بخالص العزاء إلى الجماعة الإسلامية وإلى أسرته وتلامذته ومحبيه».
وأظهر حزن جماعة الإخوان الإرهابية على وفاة الأب الروحي للجماعة الإسلامية، صحاب أبرز الفتاوى التكفيرية، حيث يمتلك مكتبة من الفتاوى، دعا في معظمها لقتل المسلمين والأقباط، وبناءً على فتاويه، قُتل السادات، وفرج فودة وغيرهم، دعمهم للإرهاب الفكري والتطرف.
فيديو آخر للشيخ المتوفي، يدعو فيها إلى قتال غير المسلمين، ويقصد هنا «الأقباط»، حيث دعا عمر عبدالرحمن أتباعه، بضرورة مقاتلة من هم على غير دين الإسلام، فيما أظهرت فتوى آخرى له بتكفير من لم يحكم بما أنزل الله، مفتيًا بتكفير الحكام العرب، وخاصة الرئيس مبارك وقتها.
كما أفتى عمر عبدالرحمن، أمير تنظيم الجماعة الإسلامية، بوجوب قتل الرئيس السادات لإبرامه معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل، وهو ما نفذته الجماعة الإسلامية بعدها، وتم قتل الرئيس السادات على أيدي مجموعة من الضباط، التابعين للجماعة الإسلامية.
في غضون ذلك، طالب عدد من الحقوقيين ونواب البرلمان الولايات المتحدة، بضرورة إدراج الإخوان كجماعة إرهابية لعلاقتها الوثيقة بالجماعات التكفيرية، مفندين مطالبهم بعدد من الوثائق التي تثبت علاقة الجماعة بالإرهاب.
وقالت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، إنها تتوقع إدراج الإخوان كتنظيم إرهابي في أمريكا خلال نهاية 2017، وكل المؤشرات في صالح ذلك، مشددة على أنهم خاطبوا أمريكا لإدراج الإخوان جماعة إرهابية عن طريق الضغط والتواصل مع الإدارة الأمريكية، ومدها بالدلائل على ذلك.
وأضافت النائبة سامية رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إنها ستطالب خلال اجتماع أعضاء لجنتها، بوزير الخارجية سامح شكري، المقرر له الخميس المقبل، ضرورة تأكيد الوزير خلال زيارته المقررة للولايات المتحدة الأمريكية يوم 25 فبراير الجاري، على إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية في أمريكا.