بعد نجاح فيلمه «فين قلبى».. مصطفى قمر لـ«صوت الأمة»:أعتبر نفسي تلميذا في مدرسة المطرب العبقري محمد فوزي.. ألبوم «لمن يهمه الأمر 2» سيصدر في أقرب وقت

الإثنين، 20 فبراير 2017 06:52 م
بعد نجاح فيلمه «فين قلبى».. مصطفى قمر لـ«صوت الأمة»:أعتبر نفسي تلميذا في مدرسة المطرب العبقري محمد فوزي.. ألبوم «لمن يهمه الأمر 2» سيصدر في أقرب وقت
مصطفى قمر
هاني سامي

قدم المطرب مصطفى قمر، مؤخرا فيلما أثار كثيرا من إعجاب الجمهور والنقاد، ورغم صعوبة موسم منتصف العام، حيث جاءت كل الأفلام فى مستوى فنى مرتفع فى لافتة لم تحدث منذ سنوات إلا أن فيلم «قمر» استطاع أن يعيد للسينما تيمة افتقدتها كثيرا مؤخرا وهى الرومانسية الممزوجة بالشقاوة والدراما والإثارة أيضا، لذا التقينا مصطفى قمر فى حوار خاص لـ«صوت الأمة».

فى البداية.. لماذا تطول فترات غيابك عن الجمهور سواء على مستوى الغناء أو التمثيل؟
- الحقيقة أن هذا الأمر صحيح للغاية، ولكنه رغم عنى وذلك بسبب حالة الصخب التى صارت تحيط بالمناخ العام وخاصة فى الفن، فأن تقدم شيئا متميزا ولافتا ومختلفا فى هذه الظروف بات أمرا بالغ الصعوبة وهذا تسبب بدوره فى أن أهتم بتفاصيل التفاصيل لخروج أى عمل أقدمه بشكل جيد للجمهور، وهذا يستغرق وقتا طويلا، وقطعا التأخير ليس قرارا أو إصرارا منى، وأحاول خلال الفترة المقبلة تقديم فيلم كل عام بجوار ألبوم غنائى.

لماذا استدعاء روح المطرب الراحل محمد فوزى فى فيلمك الأخير «فين قلبى»؟
- محمد فوزى فنان سابق عصره، فألحانه تعيش معنا فى أيامنا الحالية وتصلح لـ ٢٠٠ سنة مقبلة، فهو مطرب عبقرى فى كل شىء قام به، فقد كان مبدعا فى ثلاث حالات فنية مختلفة رفيعة المستوى، فهو بالإضافة لكونه مطربا فذا، تجده أيضا ممثلا وملحنا فذا، أضف لذلك خفة الظل التى تمتع بها ومنحته بعضا من الخصوصية والتفرد كفنان شامل، وأنا على المستوى الشخصى أعشقه وأعتبر نفسى تلميذا فى مدرسته، لذا أهديته فيلمى الأخير «فين قلبى» وكتبت الإهداء فى مقدمة الفيلم كنوع من الاعتراف بالجميل علىّ بشكل شخصى وعلى كل جيلى، تقديرا لدوره كمطرب فى تاريخ الفن المصرى.

هل كان هناك غضب من أسرة محمد فوزى لقيامك بتقديم أغنيته «فين قلبى» بتوزيع موسيقى مختلف داخل فيلمك؟
- بالعكس فإن أسرته وخاصة ابنه الطبيب أسعدهم كل شىء فى الفيلم وأبدوا امتنانهم به وسعادتهم بالأغنية وإهداء الفيلم لروح فوزى، وأبدى حفيده إعجابا خاصا بإطلاق اسم أغنية خاصة بـ«جده» محمد فوزى على الفيلم.

فى ظل أزمات كبيرة تواجه صناعة الموسيقى وأخطرها القرصنة، هل ترى أنه بات من الضرورى لأى مطرب لأن يطرح نفسه كممثل فى السينما لضمان استمراره ووجود أغانيه وبقائها؟
- هذا يتوقف على مدى ما منحه الله من حضور وموهبة تمثيلية للمطرب أمام الشاشة، وبالطبع فإن السينما هى التى قامت بالتأريخ لعمالقة الغناء فى مصر والعالم العربى وساهمت فى بقائهم حتى الآن بيننا ومثال هذا عبدالحليم حافظ، فريد الأطرش، محمد فوزى، صباح، شادية، وقياسا على ذلك ألفيس بريسلى.

وهل هذا سبب تصديك لإنتاج فيلمك الأخير « فين قلبى» الموجود بدور العرض حاليا؟
- الحقيقة أن هذا الفيلم كان سيقوم بإنتاجه المنتج الكبير محمد راضى، ولكنى أردت الدخول فى التجربة وهو مشكورا ترك الفيلم بكل ود ومحبة لعلاقتى الطيبة للغاية به وأسرته.

الكثير من منتجى السينما فى الفترة الأخيرة تراجعوا عن الإنتاج السينمائى بسبب الأزمات التى تمر بها الصناعة لذا فتصديك للإنتاج يعد أمرا يحمل مخاطرة كبيرة فلماذا قمت بذلك؟
- فعلت ذلك لأنى عشقت التجربة التى أعد لها منذ فترة طويلة، ولو كل فنان سيقوم بإنتاج عمل فنى سيقوم بحساب المخاطرة لن يتصدى أحد للإنتاج أبدا، فكل شىء فيه نسبة مغامرة من واحد بالمائة إلى الذورة التى تنتهى بما يشبه المقامرة، ولكننا بذلنا مجهودا كبيرا فى الفيلم ولن يضيع هباءً، وحسابات الفنان حينما يقوم بالإنتاج تختلف تماما عن حسابات بعض المنتجين الذين تحولوا إلى تجار فى المقام الأول، ويأتى الفن والجودة فى مرتبة متأخرة، أما الفنان فنظرته تكون مختلفة وينظر للسينما كصناعة وفن وتجارة ويكفيه تقديم عمل جيد حتى لو لم يحقق مردودا ماديا مقبولا، ورغم ذلك أنا راضٍ عن فيلمى لأنه حقق حتى الآن معادلة جيدة من حيث المستوى الفنى وثناء الجمهور وكذلك الإيرادات والتى لن أخوض فيها.

هل تمت محاربة فيلمك فى دور العرض؟
- نعم تعرض فيلمى لمضايقات ورُفع من بعض السينمات من اليوم الأول حتى قبل اختباره، وفى دور عرض أخرى تم رفعه بأوامر ولكن بعد فترة، وهذا بسبب الحسابات والمصالح المشتركة من البعض ولكن هذا لن يفرق معى لأن الجمهور انتصر لفيلمى لأن به فنا راقيا.

وماذا عن ألبومك القادم وهل هو من إنتاجك أم من إنتاج شركة أخرى؟
- ألبومى القادم باسم «لمن يهمه الأمر» وربما يقوم بإنتاجه صديقى محسن جابر عبر شركته مزيكا، وربما أقوم أنا بإنتاجه ويقوم جابر بتوزيعه، فلم استقر على هذا الأمر حتى الآن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق