دعوات تقليل المعتمرين تقضي على فرص السياحة (تقرير)

أزمات متلاحقة يشهدها موسم العمرة هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار الدولار، فضلًا عن حالة الارتباك التي تشهدها وزارة السياحة بسبب التأخر في توثيق العقود الخاصة بالشركات.

باسل السيسي عضو مجلس إدارة غرفة الشركات السياحية السابق، قال إن موسم العمرة ألحق خسائر هائلة على شركات السياحة، بسبب التأخر في وضع الضوابط الأمر، ما أدى إلى تأخير إقلاع الرحلات، مشيرًا إلى أن أول رحلات العمرة تنطلق في شهر إبريل المقبل.

وأضاف «السيسي» في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن انخفاض سعر الجنيه أمام الريال أدى إلى زيادة تكلفة العمرة إلى الضعفين تقريبًا، في موسم رجب وشعبان ورمضان، فضلًا عن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، مشيرًا إلى أن كل هذا يؤدى إلى خفض عدد المعتمرين.

وقال: «هناك من سيحجم عن السفر بسبب ارتفاع الأسعار»، منوهًا بأن تكلفة عمرة رمضان في المستوى الشعبي ارتفعت إلى 30 ألف جنيه بعد أن كانت 10 آلاف جنيه.

وعن دعوة البعض تخفيض أو إلغاء العمرة بسبب الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، قال «السيسي» إن السياحة الدينية داعمة للاقتصاد، والدليل أن 90% من حركة المعتمرين، تنقلها «مصر للطيران»، فضلًا عن مصروفات توثيق العقود والحجوزات، أي أن 80% من مصروفات العمرة تُصرف في مصر، وليس السعودية، بالإضافة إلى وجود نحو 3 ملايين عامل في الشركات المصرية.

على الجانب الآخر، قال الخبير الاقتصادي رشاد عبده، إن العمرة تكلف الدولة الكثير، مشيرًا إلى أنه إذا كان معدل صرف المعتمر 5 آلاف ريال سعودي، فإننا نتحدث عن 7 مليارات ونصف ريال، تخرج من البلد في وقت نحن في أمس الحاجة إلى الدولار والعملة الصعبة.

ودعا عبده لتقليل أعداد المعتمرين، للموازنة بين تقليل حجم العملات الخارجة من البلد، وفي الوقت ذاته عدم الإضرار بشركات السياحة، التي تعتمد على السياحة الدينية بشكل أساسي، إلى أن تعود حركة السياحة لطبيعتها.