مسئول العنصر النسائي للشرطيات بمطار القاهرة: لن نستثني سيدة من خلع الحذاء

قالت العميد نرمين حلمي، مسئول العنصر النسائي للشرطيات بمطار القاهرة، إن العنصر النسائي للشرطيات خريجات جامعات عليا، ثم ألتحقن بأكاديمية الشرطة لمدة عام، موضحة أنه يتم تدريبهم على أحدث طرق التفتيش وإظهارهم بالمظهر اللائق أمام لجان التفتيش الدولية، ويتم العمل بمنظومة أمنية واحدة بداية من عسكري الدرجة الثانية.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه بالفترة الأخيرة حققت الشرطيات بالمطار نجاحات وضبط العديد من القضايا خاصة في مجال تهريب الأموال فالحد المسموح به للراكب 5 الاف جنيه و10 الاف دولار، إلا أن بعض السيدات تلجأ لتهريب باقي المبالغ وكذلك الدهب ومع هذا هناك مخاطر أكثر من تهريب مبالغ تزيد عن الحد المسموح به كتهريب القنابل والمتفجرات.

وتابعت: «قديمًا لم تكن المرأة ملفتة للنظر الأمر الذي يدعوا لتفتيشها الدقيق أو ذاتي والآن يتم تفتيش السيدات والأطفال، لأن الإرهابي الآن لن يقوم بإدخال قنبلة كاملة بل يلجأ لتفكيكها وإدخالها على مراحل قد تكون بحوزة الأم وأطفالها والزوج، ونحن نتتبع هذا حتى نقوم بضبط جميع أجزاء القنبلة قبل تمريريها للبلاد وأصبحت الشرطية مدربة على أكتشافها وكذلك تدربنا على المناظرة أحيانًا تأتي منتقبة بجواز السفر، ونطلب خلع النقاب نرى أن الشكل مختلف فهنا التدقيق وقوة الملاحظة والقدرة على التأكد من الشخصية التي أمامنا أصبح أمر في غاية السهولة بالنسبة لنا».

وأضافت: « تحصل الشرطيات على فرق تدريب أهمها البادي لانجوتش، فكل دولة لها علامات بالجسم تختلف من دولة لأخرى فمثلًا الافارقه مشهورين بالشعر الكثيف والضفاير من الممكن تخبي إخفاء مخدرات أو دولارات، والجزء الأعلى في المرأة تخفي فيه ممنوعات كثيرة، هذا بالنسبة للمرأة الأفريقية، أما المرأة من دول شرق أسيا، جسمها نحيف من الأسفل، وتستغل الجزء الاسفل في التهريب كل هذا تدرب عليه الشرطية لاكتشافه بعد الحاقهم بفرق تدريب مكثف مع الدول المتقدمه».

وأضافت العميد نرمين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي فاجأنا بعيد الشرطة بالإشادة بالعنصر النسائي بوزارة الداخلية وتحملهم المسؤلية كاملة والعسكرية، وأثبت للجميع أن الدولة لا تميز بين رجل وإمرأه، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية تطور وتحدث من المنظومة الأمنية، وتعمل على الاستعانة بقدر كبير من العنصر النسائي في العمل الأمني وفيما يخص المطار عدد الشرطيات مايقرب من 200 شرطية وباحثات موزعين عىي جميع صالات المطار، وتوجهات وزير الداخلية مجدي عبد الغفار واللواء فهمي مجاهد مدير أمن المطار، بضرورة دعم العنصر النسائي من الشرطيات وتوفير الدعم اللوجيستي لتسهيل مهمتهن.

وقالت: «نحن نعاني من أزمة رفض الامتثال للتعليمات خاصة في وقائع تطلب قيام السيدة بخلع الحذاء للدخول عبر بوابة كشف المعادن، ودائمًا ما نتعامل مع مثل هذه المواقف بحكمه فمثلًا خضعت فنانة شهيرة للتفتيش أثناء عبور للمطار، وتفتيش حقيبة اليد والمجوهرات الشخصية الخاصة بها، لأن المجوهرات البارزة التي ترتديها السيدات أثناء عبورها من بوابات التفتيش، قد تكون مدخل مموه لتهريب مواد مخدرة أو مواد متفجرة، ولذلك لا نسمح بدخول السيدة بتلك المجوهرات أو الحلي بل نطلب خلعها وتمريرها عبر جهاز الأكس راي وبوابة كشف المعادن، فلا أحد لدينا فوق القانون ولا استثناءات، فمطار القاهره هو بوابة العبور لأكبر دول العالم وهي مصر ولن نسمح بأي اختراق أمني وسنتصدي ونقف بالمرصادت لتلك المحاولات، فالجميع يخضع للتفتيش وزير الداخلية مجدي عبد الغفار نفسه خضع للتفتيش ورفض الاستثناء، وهذا كان واضح أثناء زياره شرم الشيخ الأخيرة في المؤتمر الاقتصادي وجميع الوزراء وإذا تطلب منهم خلع الحذاء لم يعترضوا وجميع».

وتابعت: نراعي الإنسانيات في التعامل فإذا دخلت الأم وأطفالها وتحمل طفل مطلوب منها الامتتثال للتعليمات لتفتيشها واطفالها حتى الطفل الرضيع نفتشه ونفتش البامبرز، ولكن هنا نراعي هذه السيدة فنساعدها والشرطيات على خلع حذاء الأطفال وجميع الحقائب بعد التفتيش وكذلك المسنات وذوي الإعاقة دائمًا في أي كتاب دوري ننبه على الشرطيات بمراعات تلك الحالات الانسانية لا نستثنيهها من التفتيش ولكن نساعدهم أثناء التفتيش.

وتحدثت عن بعض الحالات الغريبة في التفتيش داخل المطار قائلا: «إحدى الحالات كانت حمل كاذب، وكانت عبارة عن بطن صناعية بداخلها ماء ويحيط بها المخدرات والدولارات وتمكنا من خلال التلامس كسيدات في الشعور بأن هذه البطن ليس طبيعية فالضابط الرجل لن يتمكن من ذلك لأنه لا يجوز تفتيش الأنثي إلا الأنثىن وكذلك في حالات العجز وتركيب الأطراف الصناعية كاليد والقدم قد يستغلها المجرمين في التهريب إلا أننا نجحنا في إكتشافها وللعلم جميع لجان التفتيش الدولية، أخرهم روسيا وأشادوا بأداء الشرطيات والعنصر النسائي بوزارة الداخلية المتواجدين بمطار القاهرة، لأننا قمنا بتطبيق معايير التفتيش طبقًا للأعراف الدولية المعمول بها بالخارج وفي النهاية نحن وجهه لبلدنا ولن نسمح بالعبث بأمنها وأمن أي سائح على أرض مصر».